مِن دُروس (الأحزاب) الصَّبر يليه نصر

مِن دُروس (الأحزاب) الصَّبر يليه نصر

رابطة خطباء الشام

 

مقدمة:

جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفّار في مكّة بالقرآن {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].

حيث كان المسلمون في مرحلة استضعافٍ، ولمّا طلبوا في تلك المرحلة القتال {قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [النّساء: 77].

نزلت في عَبْد الرَّحْمن بن عَوْف الزُّهرِيِّ رضي الله عنه، والمقدَادِ بن الأسْود الكندي رضي الله عنه، وقدامة بن مَظْعُون الجُمَحِي رضي الله عنه، وسَعْد بن أبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، وجَمَاعة كانوا مع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَبْل أن يهاجروا إلى المَدِينَةِ، وكانوا يَلْقُون من المُشْرِكِين أذًى شَديداً، فَيَشْكُون ذلك إلى الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: ائْذَن لَنَا في قِتَالِهِم، ويقول لَهُم الرَّسُول صلى الله عليه وسلم: (كُفُّوا أيْدِيَكُم، فإني لَمْ أومَر بقتالهِمْ، واشْتَغِلُوا بإقَامَة دينكُم من الصَّلاة والزَّكَاة). [ 1 ]

ثمّ لمّا هاجر إلى المدينة أذن الله عز وجل للمستضعفين بالقتال {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحجّ: 39-40].

فكانت صولاتٌ وجولاتٌ بين الحقّ والباطل، منها يوم بدرٍ إذ نصر الله جل جلاله عباده المؤمنين على ضعفٍ وقلّةٍ {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 123-125].

ثمّ وقعة أحدٍ وما تلاها مِن حمراء الأسد، حيث انقلب المؤمنون بنعمةٍ مِن الله سبحانه وفضلٍ لم يمسسهم سوءٌ بعد أن مسّهم ما مسّهم على سفح أحدٍ {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران: 174].

ثمّ بلغت ذروة مجالدة الكفّار في غزوة الأحزاب، حيث انقلبت مِن بعدها الموازين، فما هي الدّروس الّتي نستفيدها اليوم في واقعنا الّذي اجتمعت علينا الأحزاب فيه؟ وهل يمكن أن يكون بعد هذا الضّيق فرجٌ؟

 

1- القلوب لدى الحناجر

وقعت غزوة الأحزاب في شوّال مِن السّنة الخامسة للهجرة، وسببها أنّه لمّا تمّ إجلاء بني النّضير، قدم عددٌ مِن حلفائهم إلى مكّة يدعون قريشًا ويحرّضونها على قتال الرّسول صلى الله عليه وسلم، فأجابت قريشٌ لذلك، ثمّ ذهب رؤساء اليهود إلى غطفان، فاستجابت لهم بنو فزارة وبنو مرّة وأشجع، واتّجهوا نحو المدينة، فلمّا سمع صلى الله عليه وسلم بخروجهم، استشار أصحابه رضي الله عنه، فأشار عليه سلمان رضي الله عنه بحفر خندقٍ حول المدينة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفره وعمل فيه بنفسه، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: جَعَلَ المُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الخَنْدَقَ حَوْلَ المَدِينَةِ، وَيَنْقُلُونَ التُّرَابَ عَلَى مُتُونِهِمْ، وَيَقُولُونَ:

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا    عَلَى الإِسْلاَمِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُجِيبُهُمْ وَيَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ.. فَبَارِكْ فِي الأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ). [ 2 ]

وعَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ يَنْقُلُ التُّرَابَ، وَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: (لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا، إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا). [ 3 ]

فما أعظمه مِن قائدٍ يشارك جنده غِناءهم وعناءهم.

ولمّا وصلت قريشٌ ومَن معها مِن الأحزاب راعها ما رأت مِن أمر الخندق، إذ لا عهد للعرب بمثله، وكانت عدّتهم عشرة آلاف، وعدّة المسلمين ثلاثة آلاف، وكان حُيي بن أخطب -أحد اليهود الّذين هيجوا قريشًا والأحزاب ضدّ المسلمين- قد ذهب إلى كعب بن أسد -سيّد بني قريظة- يطلب إليه نقض عهد السّلم بينه وبين المسلمين، وفكّر النبي صلى الله عليه وسلم في مصالحة بني قريظة على ثلث ثمار المدينة، ولكنّ الأنصار رفضوا؛ اعتزازًا بدينهم أن يعطوا الدّنيّة لهؤلاء الخائنين للعهود والمواثيق، وبدأ القتال باقتحام بعض فرسان المشركين للخندق مِن إحدى نواحيه الضّيّقة، فناوشهم المسلمون وقاتلوهم، وضاق الحال على المسلمين حتّى أكلوا ما تغيّر طعمه؛ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: "كَانُوا يُؤْتَوْنَ بِمِلْءِ الكفّ مِنَ الشَّعِيرِ، فَيُصْنَعُ لَهُمْ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ القَوْمِ، وَالقَوْمُ جِيَاعٌ، وَهِيَ بَشِعَةٌ فِي الحَلْقِ، وَلَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ". [ 4 ]

وقد وصف الله عز وجل الحال الّتي بلغها المسلمون في سورةٍ سمّاها باسم الغزوة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} [الأحزاب: 9-11].

فإن ضاق بنا الحال اليوم فقد ضاق قبلًا بمَن هو خيرٌ منّا.

 

2- نصرٌ بعد صبرٍ

ازداد الحال سوءًا بخيانة قريظة، وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم معرفة خبرهم فانتدب لذلك النّاس؛ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ القَوْمِ يَوْمَ الأَحْزَابِ؟) قَالَ الزُّبَيْرُ رضي الله عنه: أَنَا، ثُمَّ قَالَ: (مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ القَوْمِ؟) قَالَ الزُّبَيْرُ رضي الله عنه: أَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ). [ 5 ]

وعلم مِن حالهم الخيانة لكنّه مع ذلك بشّر النّاس بالنّصر؛ عن الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ الْأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا كَانَ حِينَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ، عَرَضَ لَنَا فِي بَعْضِ الْخَنْدَقِ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ شَدِيدَةٌ، لَا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ، قَالَ: فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَلَمَّا رَآهَا أَخَذَ الْمِعْوَلَ وَقَالَ: (بِسْمِ اللهِ)، وَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَهَا، فَقَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ، وَاللهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ إِنْ شَاءَ اللهُ)، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ، فَقَطَعَ ثُلُثًا آخَرَ فَقَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَاللهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنِ الْأَبْيَضَ)، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: (بِسْمِ اللهِ)، فَقَطَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ، فَقَالَ: (اللهُ أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ، وَاللهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي السَّاعَةَ). [ 6 ]

وفي حالٍ كهذه سترتفع أصوات المنافقين {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب: 12].

فإذا سمعت أصواتهم اليوم مرتفعةً فلا تبتئس، فهذا حالهم، فقد قال قائلهم مِن قبل: مُحَمَّدٌ يَعِدُنَا أَنْ نَأْكُلَ كُنُوزَ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، وَأَحَدُنَا لَا يَأْمَنُ أَنْ يَذْهَبَ إلَى الْغَائِطِ. [ 7 ]

وقد استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدّعاء على الكفّار، فلنستعن اليوم بما استعان به قدوتنا؛ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَلَأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاَةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ). [ 8 ]

وعن عَبْد اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه، يَقُولُ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى المُشْرِكِينَ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ). [ 9 ]

فاستجاب الله جل جلاله دعاء نبيّه صلى الله عليه وسلم ونصره الله بجند مِن عنده وأرسل الله على الأحزاب ريحًا شديدةً في ليلةٍ شاتيةٍ شديدة البرد، فجعلت تكفئ قدورهم وتمزّق خيامهم، فامتلأت نفوس الأحزاب بالرّعب ورحلوا في تلك اللّيلة، فلمّا أصبح الصّباح نظر المسلمون فلم يروا أحدًا. [ 10 ]

فالحمد لله وحده، نصر جنده، وأعزّ عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده.

 

خاتِمةٌ:

لمّا انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب أعلن أنّ الموازين قد تغيّرت، وأنّ الأحزاب أتوا بأشدّ ما لديهم؛ فأخزاهم الله عز وجل، فما بعد هذه الغزوة ليس كما قبلها، عن سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: حِينَ أَجْلَى الأَحْزَابَ عَنْهُ: (الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلاَ يَغْزُونَنَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ). [ 11 ]

وقد سارع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تنفيذ ذلك عمليًّا لمّا سار إلى بني قريظة فورًا؛ عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ: نَادَى فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ انْصَرَفَ عَنِ الْأَحْزَابِ (أَنْ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ)، فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الْوَقْتِ، فَصَلَّوْا دُونَ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَقَالَ آخَرُونَ: لَا نُصَلِّي إِلَّا حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنْ فَاتَنَا الْوَقْتُ، قَالَ: فَمَا عَنَّفَ وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ. [ 12 ]

وإنّ المتأمّل لحال ثورتنا اليوم يرى اشتداد والأمر وضيقه، إذ يرى حكوماتٍ تسمّي نفسها عربيّةً وإسلاميّةً وهي تمدّ يدها للمجرم، ويد المجرم بعد ملطّخةٌ بدماء الأبرياء، فتضرب تلك الدّول بمبادئ العروبة والإسلام عرض الحائط، وتكون شريكةً في تعويم المجرم وفكّ العزلة عنه، فقد يدرك الثّائرَ ضيقٌ لهذا الحال، لكنّه إذا رأى ما حلّ بالعصبة المؤمنة مع نبيّ الهدى صلى الله عليه وسلم، وكيف صبروا ثمّ ظفروا ينتعش الأمل في صدره مِن جديدٍ، فيقول (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ). [ 13 ]

اللهم آمين.

 

هوامش:

1 - اللّباب في علوم الكتاب: 6/500

2 - صحيح البخاريّ: 2835

3 - صحيح البخاريّ: 2837

4 - صحيح البخاريّ: 4100

5 - صحيح البخاريّ: 2846

6 - دلائل النّبوّة للبيهقيّ: 3/421

7 - سيرة ابن هشامٍ: 1/522

8 - صحيح البخاريّ: 2931

9 - صحيح البخاريّ: 2933

10 - السيرة النّبويّة - دروسٌ وعبرٌ، مصطفى السّباعي: ص90

11 - صحيح البخاريّ: 4110

12 - صحيح مسلمٍ: 1770

13 - صحيح البخاريّ: 2933

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين