من أعلام النساء: حفصة بنت سيرين

حفصة بنت سيرين رحمها الله

اسمها: حفصة بنت سيرين، أم الهذيل، الفقيهة الأنصارية.

الثناء عليها: قال إياس بن معاوية: ما أدركت أحدًا أُفضّله عليها. وقال: قَرَأتْ (أي: حَفِظتْ) القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنة، وعاشت سبعين سنة، فذكروا له الحسن وابن سيرين، فقال: أما أنا فما أفضّل عليها أحدًا.

قال الذهبي: كانت عديمة النظير في نساء وقتها، فقيهة صادقة فاضلة، كبيرة القدر.

مناقبها: عن عاصم الأحول قال: كنا ندخل على حفصة بنت سيرين، وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به. فنقول لها: رحمك الله، قال الله: ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ﴾ [النور: 60] وهو الجلباب. فتقول لنا: أيُّ شيء بعد ذلك؟ فنقول: ﴿وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ﴾ [النور: 60]، فتقول: هو إثبات الجلباب.

علمها: كان الإمام محمد بن سيرين إذا أشكل عليه شيء من القراءة؛ قال: اذهبوا فسَلُوا حفصةَ كيف تقرأ؟.

من أقوالها: كانت حفصة تقول: يا معشر الشباب، خذوا من أنفسكم وأنتم شباب، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب.

كراماتها: كانت حفصة بنت سيرين تسرج سراجها من الليل، ثم تقوم في مصلاها، فربما طَفِئ السراج، فيضيء لها البيت حتى تصبح.

عبادتها: وقال مهدي بن ميمون: مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة، أو قضاء حاجة.

وفاتها: توفيت بعد المائة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين