من أحكام خطبة الجمعة وصلاتها

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرجو منك الإجابة على الأسئلة التالية و جزاكم الله خير.

  1. ما حكم أداء طواف العمرة أو سعيها أثناء خطبتي الجمعة (عند المذاهب الأربعة)؟
  2. ما حكم خطبتي الجمعة؟ وهل هي شرط من شروط الجمعة أم واجب أم سنة (عند المذاهب الأربعة)؟ وماهو الراجح والمرجوح فيها ؟
  3. هل يأثم من ترك خطبتي الجمعة عمداً، وذلك بسبب انشغاله بطواف أو سعي أو بركعتي سنة الطواف ؟
  4. من ترك خطبتي الجمعة عمداً، وصلى مع الإمام ركعتي الجمعة؟ هل تصح جمعته ؟ هل يصليها جمعة أو ظهراً؟ وهل أدرك فضل الجمعة ؟
  5. مالفرق بين من ترك خطبتي الجمعة عمداً، وذلك بسبب انشغاله بطواف أو سعي ، ومن فاتته بسبب أمراً خارج عن إرادته مثل تعطل مركبته أو زحام أو نحو ذلك ؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1.ما حكم أداء طواف العمرة أو سعيها أثناء خطبتي الجمعة (عند المذاهب الأربعة)؟

الاستماع لخطبة الجمعة والإنصات إليها يقتضي عدم الاشتغال بعبادة أخرى وإن كانت ذكر الله تعالى أو قراءة القرآن

وقد ذكر الفقهاء كراهة قراءة القرآن أو صلاة النافلة في وقت صلاة الجمعة لما فيه من ترك الإنصات الواجب المأمور به، والطواف والسعي يشغلان في العادة عن الإنصات، لما فيهما من الذكر المسنون والحركة المستمرة فيكرهان أثناء الصلاة

2. ما حكم خطبتي الجمعة؟ وهل هي شرط من شروط الجمعة أم واجب أم سنة (عند المذاهب الأربعة)؟ وماهو الراجح والمرجوح فيها؟

خطبتي الجمعة سنة مؤكدة، ومن العلماء من يعدها من واجبات الجمعة

ولا يُسأل عن الراجح إذ أنّ أقوال أهل العلم كلّها قد بنيت على أدلّة صحيحة وفق مناهج استدلالهم وطرائق استنباطهم، ووفق الأدلّة المعتبرة عندهم ومراتب الترجيح بين هذه الأدلّة.

فجميع أقوالهم صحيحة وفق مناهجهم. 

3. هل يأثم من ترك خطبتي الجمعة عمداً، وذلك بسبب انشغاله بطواف أو سعي أو بركعتي سنة الطواف ؟

نعم يأثم، وقد قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (ومن مسّ الحصا فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له) أي: يذهب أجر صلاته وكأنه لم يصلّ، فهذا أقلّ أحواله الكراهة.

4. من ترك خطبتي الجمعة عمداً، وصلى مع الإمام ركعتي الجمعة؟ هل تصح جمعته ؟ هل يصليها جمعة أو ظهراً؟ وهل أدرك فضل الجمعة ؟

تصح جمعته ويصلّي مع الإمام الجمعة، بمعنى يسقط عنه فرض الوقت، وهو آثم لترك الاستماع للخطبة، ولم يدرك شيئا من فضل الجمعة

5. مالفرق بين من ترك خطبتي الجمعة عمداً، وذلك بسبب انشغاله بطواف أو سعي ، ومن فاتته بسبب أمراً خارج عن إرادته مثل تعطل مركبته أو زحام أو نحو ذلك ؟

من تركها عمدا آثم شرعا، ومن حصل له شيء خارج عن إرادته ففاتته فلا يأثم، فقد رفع الله عن هذه الأمة إثم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ومثلها مما لا يدخل في إرادته

والله أعلم


التعليقات