ممثل رابطة العلماء السوريين الشيخ مروان القادري : تصلنا المساعدات لكنها لا تغير من معادلة الصراع العسكري السوري‎

الهجمات النفسية لكسر إرادة المقاتلين بتجويع أهلهم وحصارهم 

 

في تصريح خاص لـ «آفاق الشريعة» أفاد فيه الشيخ مروان القادري ، ممثل رابطة العلماء السوريين في الائتلاف الوطني السوري ، حول المصير السوري ، بأن طبيعة أي صراع بين الباطل والحق له خسائر وإنجازات ؛ لكن بشكل عام النَفَس التوحيدي بين الفصائل السورية ظاهر ومستمر بفضل الله ، من خلال الوحدة والاندماج في مستويات التنسيق بالنسبة للمقاتلين .

 

وأضاف : أما الشعب السوري «الحاضنة الشعبية»، فهي مفجوعة بما يجري من قصف مستمر للقرى والمدن بهذه الهمجية ، أقولها للعالم هناك جوع في المدن ، بمعنى الجوع الحقيقي وليس على سبيل المجاز، ونقص شديد في الدواء وكل الحاجات الأساسية للإنسان ، وأما القرى المحاصرة فهي أشد.

وأشار إلى أن هذه الهجمات النفسية ؛ هي لكسر إرادة المقاتلين ، بتجويع أهلهم وحصارهم ، ولكن إلى الآن الناس متماسكون صابرون . وعلى صعيد آخر، ذكر القادري فيما يخص المساعدات ، بأنها تصل إلى المخيمات في تركيا والأردن والعراق وتركيا ؛ وذلك لوجود الإمكانيات ، وأما فيما يتعلق بالداخل السوري فيوجد صعوبات كبيرة جدا وخاصة بالنسبة للمدن المحاصرة ؛ ولم يتم التوصل إلى حل لهذه المشكلة.

وفي السياق نفسه، يضيف القادري : وما يُشاهده العالم الإسلامي والعربي أبلغ من التصريحات والبيانات التي تصدر عن السوريين ؛ لأن الشاشات الآن تنقل الحدث لحظة بلحظة.

وأشار القادري إلى أن المساعدات تصل سوريا من بعض الدول العربية ، لكنها لا تغير من معادلة الصراع العسكري، لأن الوضع مأساوي يحتاج إلى اجتماع حقيقي من جميع الدول ، وليس تبرعات بسيطة ؛ سواء في تأمين الإمكانات الأساسية : كالطعام ، واللباس ، والسكن ، أو من ناحية تسليح المعارضين بأسلحة نوعية أفقية تؤثر على معادلة الصراع .

      وطالب القادري بأن تنشط المنظمات في قطع المشروع الصفوي الإيراني في سوريا ؛ لأنه يهدد الجميع بلا استثناء ، فقد بدأ بالعراق والآن سوريا ، ولهم أتباعهم في جنوب اليمن .

 وأضاف القادري : نجد جمهورية إيران تصرح تصريحات واضحة ، بأن لها مآرب توسعية في المنطقة العربية ؛ لتكون لاعباً مركزياً في المصير الاقتصادي والسياسي ،  وهذا ما يجب أن يفهمه السياسيون والغيورون على دينهم وعلى أمتهم .