مشقة الصيام الشديدة

نص الاستشارة :

السلام عليكم السؤال هو : انا اعيش في المانيا والمغرب يأذن في الساعة الثامنة وانا نمت قبل اذان المغرب من الارهاق حيث كنت في العمل واستيقظت في الساعة ال ٠٤:٠٠ صباحا فاتني الافطار والسحور لأني كنت نائما قهل يجوز الإفطار والقضاء بعد رمضان؟

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الصيام فيه مشقة، وهذه المشقة محتملة غالبا، وهكذا سائر التكاليف الشرعية والدنيوية لا تخلو من مشقة وهذا ابتلاء واختبار للمؤمن. فيجب الصبر على طاعة الله تعالى، والاستعانة بالله في أداء الطاعة، وأقلّ أحوال المكلّف ألا يشعر بالثقل حين فعل العبادات، ولا يتأفّف من فعلها، ولا يرى في نفسه الرغبة في تركها أو التخلّص منها، حتّى تصير الطاعة أحبّ للإنسان من عدمها، وحتّى يستعذب المشقّة التي في الطاعة.

أما بخصوص مشكلتك بأن فاتك الإفطار والسحور في اليوم الثاني، فلا يجوز أن تفطر ابتداء، فابدأ يومك بالصيام واستعن بالله، وإن شعرت أثناء الصيام بتعب شديد غير محتمل بحيث قد يلحقك ضرر بدني أو مرض أو يغلب على ظنك ذلك بأن كان عملك شاقا، فتمسك في أوّل نهارك حتّى إذا بلغت بك المشقّة حدًّا لا يمكنك معه متابعة الصوم فيمكنك الفطر حينئذ، وعليك القضاء، لكن لا تجاهر بفطرك أمام الناس. ونسأل الله لك التوفيق والقبول.


التعليقات