مرور 38 عاما على وفاة الشيخ عبد الله ناصح علوان رحمه الله

يصادف اليوم الخامس من شهر الحرم سنة 1408 هجرية الموافق 29-8-1987 ميلادي الذكرى الثامنة والثلاثون على وفاتك يا والدي الحبيب، لكن ما زلت حياً في ذاكرة وقلوب أبناء العالم الإسلامي الكبير،  فما انخفص ذكرك، بل زاد مع مرور الأيام، وما  زالت ذكراك رطبة على ألسنة الكثير من أبناء العالم الإسلامي -خاصة أندونيسيا وماليزيا- فهم ما زالوا يسمون أولادهم باسمك المركب "عبدالله ناصح" هذا الاسم الذي لم يسبق لأحدٍ تسميته مركباً، فهو اسم قد ألهم به جدنا الولي الصالح الشيخ سعيد بن فارس علوان - رضى الله عنه و أسبغ عليه شآبيب رضوانه - وهناك  مدارس ومساجد سميت باسمك تيمناً وتخليدا لذكراك، وعلمك - بفضل الله تعالى وبركة إخلاصك - فما زال ينتفع  به ليس بين العرب فحسب، بل بين أبناء الأعراق المختلفة فترجمت كتبك إلى الإنجليزية والفرنسية والملايوية والتركية والصينية والسواحلية، بل حتى اللغة المالديفية- التي لا يتجاوز عدد الناطقين بها عن خمسمائة نسمة -، فقد استأذن مني أحد طلبة المالديف في جامعة ملايا منذ عقد أو يزيد في ترجمة كتابك العلم "تربية الأولاد في الإسلام ".

وما زالت البحوث العلمية، ورسائل الماجستير والدكتوراه تكتب عن آثارك التربوية والدعوية والسياسية في العالم الإسلامي، ما ذكرته ليس مبالغة من ابن لوالده، فلكم أن تبحثوا في محر ك بحث " جوجل العلماء " الذي يختص باستشهادات الباحثين من مؤلفات العلماء ونشر بحوثهم.

فما أن تكتب " عبد الله ناصح علوان " بالأحرف العربية أو الانجليزية سوف تظهر لك المئات من المقالات والبحوث التي كتبت عن آثاره التربوية والدعوية والسياسية، أو البحوث التي اقتبست من مؤلفاتك، وأعلم أن السر في هذا الانتشار والقبول هما ببركة إخلاصك، فكنت لا تجد في حلب الشهباء الا ساعة واحدة مباركة لتؤلف فيها، لانشغالك في واجباتك الدعوية و التربوية العملية في مسجدك العمري العامر وباقي مساجد حلب، ثم في التدريس الحكومي الثانوي والخطابة، ورعايتك لأسرتك التي قوامها عشرة أنفس، فالله قد وضع القبول لكتبك، ومحبتك في الأرض، وأسرار الله في عباد الله الناصحين المخلصين لا تنتهي  إلى يوم الدين، لما كان المقام هنا مقام الإجمال، وليس مقام التفصيل، فإن الشعر يسعف ويشفي:

يا ناصحا للناس جهدك أثمرا

••• ونتاج فكرك في العقول تجذرا

تهمي على الحيران علما نافعا

••• فسما عطاءك في الأعالي منبرا

أبتاه كان الصدق فيك سجية

••• ما زال  فضلك في الذُرى متصدرا

حاشا لربي أن يضيّع مخلصا

••• بك قد تَسمّى الخَلْق في أقصى القرى

في يوم ذكراك الحنين اجتاحني

••• لك سال دمعي في مُحرّم أنهرا

من يصدق الرحمن في أفعاله 

••• يحظى قبولا بين أفئدة الورى.

—————

مؤلفات ومآثر الشيخ عبد الله ناصح علوان رحمه الله: PDF

https://t.me/AbdullahNasihElwan