للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التقدير وللأمير تميم بن حمد بن خليفة الدعاء بالعون والتسديد

زهير سالم*

 
باختياره وفي أوج عطائه وفي خطوة تكاد تكون غير مسبوقة حتى على مستوى العالم يقدم سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على مغادرة صهوة السلطة ليعطي أنموذجا جديدا لحكام عالمنا العربي بشكل خاص .
 
ولقد أحدث الأمير حمد على مدى ثمانية عشر عاما من التغيير على مستوى أمة العرب ، وليس فقط على مستوى قطر، ما سيحسبه له المؤرخون المنصفون ويسجله له تاريخ المنطقة بأحرف من نور .
 
 يتفق المتابعون بلا شك على أن الربيع العربي هو ثمرة مباشرة لحركة الإعلام الحر ، ولتطور تكنولوجيا الاتصالات ، إن من الحق أن نقرر أن قناة الجزيرة كانت هي الخطوة الأولى الرائدة على هذا الطريق . وكانت هذه الخطوة هي السنة الحسنة التي سنها الأمير قطر والتي سيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة .
 
ولقد سبق الأمير حمد – شكر الله سعيه – إلى إعلان الانحياز غير المشروط لقضايا المستضعفين في كل مكان ، والمستضعفين من أبناء أمته بشكل خاص ، فدعم كل ثورات الربيع العربي وظل حادبا بلا تردد مع ثوار سورية وأطفالها ونسائها ..
 
فلسمو الأمير حمد بن خليفة كل الشكر والتقدير سائلين الله تبارك وتعالى أن يتقبل منه صالح ما عمل وأن يستعمله في مجالي طاعته ورضوانه ليقدم لأمته الأكثر والأكبر في مدارات العطاء بلا حدود ...
 
وتستقبل قطر اليوم أميرها الجديد الأمير تميم بن حمد في تجربة رائدة في تاريخ الأمة وتاريخ قطر . تتطلع الأمة إلى عطاء أكبر وإلى إبداع يغطي حاجة العصر وتطلعات أجيال من الشباب تتوق إلى العدل والحرية كما تتوق إلى الإبداع والإنجاز ..
 
والثورة السورية إذ تودع أميرا ما قصر يوما في دعمها وتأييدها تدعو الله له بالسلامة والحفظ تبارك للأمير تميم بن خليفة مقامه الجديد داعين الله له بالتأييد والتسديد ...
 
وفق الله الأمير تميم أميرا قطريا عربيا مسلما يسهر على قضايا أمته كما يسهر على قضايا وطنه ...