لجان التنسيق المحلية في سوريا

تعيش دمشق هذه الأيام ترقبا غير مسبوق، مع اشتداد المعارك في أحياءها وعلى أطرافها، وقربها من الوصول إلى قلب العاصمة، بما سيقطع الشريان الوحيد المتبقي والذي يتنفس من خلاله النظام المتهالك.نعلم جميعا أن المعركة لن تكون سهلة، وأن النظام سيسعى للدفاع عن ماتبقى من وجوده بأعتى الوسائل وأكثرها وحشية كما عودنا. ولن يدخر وسيلة في تدمير ماسيتمكن من تدميره قبل رحيله على غرار ما فعل في جميع المدن السورية الأخرى.نتوجه في هذا النداء إلى السوريين جميعا، إلى كتائب الجيش السوري الحر التي تقاتل من أجل تحرير العاصمة (المعقل الأخير للنظام) وإلى نشطاء التنسيقيات والمجالس المحلية والأهالي.

 


فنهيب بمقاتلي الجيش الحر الأبطال:
  1.  محاولة تحييد الرموز الدينية كالمقامات والكنائس والمساجد عن المعركة ، خاصة في المناطق المختلطة طائفيا و الابتعاد حيث أمكن عن المناطق الأثرية في العاصمة ومحاولة تجنيبها ردات فعل النظام الانتقامية، التي لا تميز بين بشر وحجر، ولا تكترث لتراث عمره آلاف السنين تحتضنه دمشق بين جنباتها.
  2. الحفاظ على ما يتم العثور عليه من وثائق ومستندات في المراكز الأمنية ومقار الدولة، من حيث أنها تشكل مخزونا هائلا لمحاكمة رموز النظام وتعويض ضحاياه وتأريخ مرحلة من مراحل البلاد تمتد على عقود.
  3. التعاون بين النشطاء وأهالي المناطق وكتائب الجيش الحر لتشكيل لجان لحماية الأملاك العامة والخاصة في المناطق التي يجري تحريرها من قبضة النظام.
  4. نهيب بأهالينا في دمشق للتحضير المتأني للقادم من حيث الاسعافات الأولية وتجهيز الملاجئ ومولدات الكهرباء والمؤن الأساسية.
  5. نهيب بأهالينا في المناطق المختلطة طائفيا بأن لا يتركوا للنظام فرصة للزج بمناطقهم وأهاليها في مواجهة الثورة والثوار.
معركة دمشق هي لاستكمال تحرير سوريا، وسوريا لأهلها جميعا ومهما كان الوقت الذي يفصلنا عن معركة دمشق ومهما كانت التحديات فسوريا والسوريين باتوا أقرب إلى لحظات النصر من أي وقت مضى بإذن الله، بالصبر والتكاتف نجتاز سوية محنتنا التي طال أمدها نحو

 سوريا جديدة حرة وديمقراطية