كلمات في رثاء الدكتور صلاح الدين خالدي (3)

كتب الأخ محمد غسان الخليلي:

(ورحل الفارسُ الأول)

إلى روح عالِمنا الأستاذ الدكتور صلاح الخالدي، تقبله الله في عليين:

(أمنَ المنونِ وريبِهَا نتهيَّبُ=والدَّهرُ ليس بمُعتِبٍ من أُرهبوا)

كأسُ المنونِ على الجميعِ كراعُهَا=لا بدَّ كلٌّ شاربٌ، فمحاسبُ

فعلامَ نجزعُ من حِمَامٍ قد قُضي=ما الدَّهرُ إلاَّ يومُنَا~ وسيغربُ

واللهُ يقبضُ علمَنَا برجالِنَا=في كلِّ يومٍ عالِمٌ إذ يُحجبُ

لكنَّ ذكرَ اللهِ باقٍ للورى=والذكرُ نهجُ حياتِنا ومؤدِّبُ

********

لكنَ حظَّ العينِ فيضٌ من أسىً=؛ فالعينُ ثكلى والدموعُ تصبَّبُ

والقلبُ من فزعِ الفجيعةِ قد دمى=ونجيعُهُ دمعُ العيونِ سواكبُ

نرضى بما قسمَ المليكُ بحكمِهِ=والصبرُ في بأسِ الحزونِ تَقَرُّبُ

وعزاؤُنا إرثُ الفقيدِ وعلمُهُ=مخطوطُهُ، منطوقُهُ،، ما يُكتبُ

سلوانُنا بتلامذٍ ورثوا الهدى=وعلى خطاهُ سوفَ يبقى المأربُ

********

أصلاحُ إن غادرْتَنا نحو العُلا=إنَّا على نهجٍ خططْتَ سنذهبُ

فمن (الظلالِ وشرحِهِ) قبسٌ لنا=، نورٌ لدربِ الدارسين ومنقبُ

أم أننا ننسى (المحافظة) 1التي=قد كنتَ أولَ فارسٍ يتوثَّبُ؟

أسرجْتَ في سُبُلِ الدُّجَى قبسَ الهدى=فإذا بهِ نارٌ هناكَ تلهَّبُ

(جمعيةٌ) للدارسينَ تشعَّبَتْ=أنهارُهَا؛ في كلِّ ركنٍ مشربُ

؛ في كلِّ يومٍ حافظٌ يتلو الهدى=، والحافظاتُ على الطريقِ توثُّبُ

ربَّاهُ عبدُكَ قد أتاكَ فقرِّبَنْ=مثواهُ إنَّكَ يا كريمُ تُقَرِّبُ

1 كان الدكتور صلاح الخالدي أول رئيس لجمعية المحافظة على القرآن الكريم التي أصبح لها 1500 فرعا في الأردن عمَّان

29/1/2022

وكتب عواد المهداوي:

لِنَارِ الحُزنِ في القَلبِ اجتِيَاحُ=عَشِيَّةَ قِيلَ: غَادَرَنَا (صَلاحُ)!

(صَلاحُ)، وأَيُّ عَينٍ سوف تُوفِي =عليكَ الدَّمعَ، لو فيهِ ارتيَاحُ؟!!

فمَوتُ (مُفَسِّرِ القُرْآنِ) جُرحٌ =تَهونُ له - أيا شيخي - الجِرَاحُ!

#عواد_المهداوي

٢٩ / ١ / ٢٠٢٢ ‏

‏وكتب الأخ عياش الكبيسي:

فقدنا اليوم ركنا من أركان العلم وقامة من قامات الدعوة والتربية العالم المحقق المفسّر الأستاذ الدكتور الشيخ صلاح الخالدي رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين من عباده مع النبيين والشهداء، وأحسن الله عزاء أهله وإخوانه وتلامذته في #الأردن العزيز وكل البلاد العربية والإسلامية.

وكتب الأخ الأستاذ زهير سالم:

في ذمة الله..

الأستاذ المفسر، الداعية العالم العامل صلاح الخالدي رحمه الله تعالى..

أستاذ جيل...

ترك للأجيال من بعده أكثر أربعين كتابا..منها:

التفسير والتأويل في القرآن الكريم.

القرآن ونقض مطاعن الرهبان.

مفاتيح التعامل مع القرأن.

في ظلال القرآن دراسة وتقويم..

سيد قطب الشهيد الحي..

من كنوز السنة.

رحم الله الفقيد، وتقبله، وتقبل منه، وزاده إحسانا وعفوا وغفرانا. وجعل ما ترك من نافع العلم من الخير الجاري في حسناته..

ونعزي فيه أنفسنا، والمسلمين عامة. والجامعات الأردنية التي كان يعمل فيها وطلابها. وهيئة علماء المسلمين في فلسطين. كما نعزي أسرة الفقيد خاصة وأحبابه وإخوان دربه...

وإنا لله وإنا إليه راجعون..

لندن 26/ جمادى الآخرة/ 1443 - 20/ 1/ 2022

زهير سالم: مدير مركز الشرق العربي