كلمات في الشأن السوري ، في خطبة القرضاوي 25 رجب 1433‎

 

حضرت أمس في جامع عمر بن الخطاب بالدوحة خطبة الجمعة 25 رجب 1433التي ألقاها فضيلة العلامة الشيخ يوسف القَرضاوي ، وسجَّلت بقلمي أهم موضوعات هذه الخطبة التي جعل القسم الأول منها خالصا لقضيَّة انتخابات الرئاسة المصرية ، وقد جعلها في عشر رسائل وجَّهها إلى الجهات المتصلة بمصر والبلاد الإسلامية والعالم،وقد أرسلت هذه الرسائل عبر التويتر على حسابي @majd_makki ، وقد تداولها المئات ، وأحببت نشرها في عدد من المواقع لتعميم النفع بها ، وأرجو من كل أخ تصله أن يعمل على نشرها وتوزيعها .
وأما الخطبة الثانية في الشأن السوري فقد أرسلتها أيضا عبر التويتر ، وها أنا أقدمها مجموعة ليستفاد منها، وليعم نفعها، وينتشر تداولها، قال حفظه الله تعالى:
لا تزال سورية ولا يزال إخواننا المجاهدون العاملون يتَلظّون بنار الحكم الظالم الأسدي الفاشي الذي حكم سورية ما يقارب من خمسة عقود، وآن لهذا الحكم أن يولّي ويذهب عن سورية .
لماذا يبقى حكم جمهوري أسري قريبا من 50 سنة ؟؟
لماذا يبقى حكم الأسد أو الجحش ؟ لماذا يبقى حكم الجُحوش أو الوحوش في سورية؟؟ ولابد أن ينتهي هذا الحكم.
قام الناس في ثورات في الربيع العربي ، وقام السوريون بحناجرهم يهتفون بالكرامة والحرية وسقوط النظام الأسدي، ولكن هذا النظام المتوحش قتل المتظاهرين السلميين .
نحن نظلم الوحوش إذا شبَّهناهم بهؤلاء ، الوحوش لا تأكل الحيوانات إلا إذا جاعت.
هؤلاء يقتلون الناس صباحا ومساءا، غدوا ورواحا ، صيفا وشتاء، يقتلون الرجال والنساء، والشباب والشيوخ ،هؤلاء يقتلون الناس ولا يمر يوم إلا ويقتل 50 أو 90 أو أكثر من  100 !!
يقتلون الأطفال الرضع،هل هؤلاء بنو آدم؟
بماذا يقتلون؟ بأسلحة الجيش الذي سُلِّح من قوت الشعب وعصارة رزقه ، ولا زالت تأتيهم أسلحة من روسيا وإيران.
يقتلون الشعب السوري بأسلحة ثقيلة، بالدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ والمروحيات ، يقتلهم الشبّيحة الذين يقتحمون على الناس بيوتهم ويقتلونهم بالسكاكين ويذبحونهم ذبحا، لقد ذبحوا الأطفال وهم صغار لا ريش لهم ولا جناح ، قاتلهم الله.
الشبيحة يوقدون النار ويحرقون الأسر في قعر بيوتهم ، قتلوا الناس قتلهم الله.
الطغيان يقترن مع الفساد ( الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد) والله يرصد ويراقب (إن ربَّك لبالمرصاد)
إذاظن بشاروأعوانه وزبانيته من الطغاة الأشرار الفجار الذين لا يخافون خالقا ولايستحيون من مخلوق أنهم في مأمن فالله سيأخذهم أخذا، وسينزل بهم عذابه الأليم.
أنادي العلماء الذين يلبسون العمائم المكورة ويتخذون الشهادات المزورة،
شهادات هؤلاء مزوَّرة لأنها شهادات تقف مع الباطل ضد الحق ، ومع الظلم ضد العدل ، ومع الطغاة ضد الشعب.
إلى متى تصمتون؟ لا بد أن تتكلموا وأن تقفوا مع الشعب
حرامٌ عليك يا بوطي أن تؤيِّد هذا الظالم ، وأن تقف ضد الشعب، وتدافع عنه بباطل!! وأنت لا تدافع عنه إلا بباطل ، بكلام ملتف ، كيف تؤيِّد من قتل الناس وسحقهم ؟؟  وهناك أكثر من 18 ألف قتيل وعشرات الألوف من المعتقلين والمفقودين والمشردين وسيظهر أن هناك مظالم شديدة وجرائم ارتكبتها هذه العصابة المجرمة  .
أعيذ العلماء أن يكونوا مع الظلمة .
أنادي أبناء الجيش مجددا أن ينفصلوا عنه حتى لا تصيبهم لعنة الله ،وأن من أراد أن ينجو من غضب الله فعليه أن ينضمَّ إلى الجيش الحر
يوم سورية قد قرب، ولم تقدم نقطة واحدة من خطة عنان وازدادت ضحاياه
 ولابد أن يقف العالم كله لمساندة الشعب السوري الذي يقتل كل يوم ويذبح كل يوم .
ولا يجوز أن نقف ساكتين متفرجين
 اللهم إنا نشكو إليك في سورية دماء سفكت، وأعراضا هتكت،وحرمات انتهكت، ومساجد هدمت، ومزارع أحرقت،وحرائر اغتصبت، ونساء رمِّلت، وأمهات ثكلت، وأبنية خربت، ودمار أحاق بسورية كلها .
نشكو إليك هؤلاء الظلمة المجرمين أن تأخذهم أخذ عزيز مقتدر، وأن تنزل عليهم بأسك الذي لايرد عن القوم المجرمين.