شعر || كالعنكبوت هشاشةً ووجودا

قابيل  حتفك قد بدا مشهودا

والبطش والإرهاب ليس جديدا

 

والطبع قتل الأنبياء سفاهةً

سفكوا الدِّماءَ وحرَّفوا التَّلمودا

 

والقاتلُ المحتلُّ يالَشَنارِهِ

كالعنكبوتِ هشاشةً ووجُودا

 

والغطرساتُ خَبَتْ  أمامَ كتائبٍ

والمجرمون  من الهَوَانِ جُمُودا

 

لم يُقرأِ التَّاريخُ بعدُ جَهَالةً؟!

بل أينَ أبرهةٌ؟!وجندُ يهودا!؟

 

فلقد تمادى البغي في إجرامه

شارون أزبد وارتجى  نمرودا

 

والحالُ ذعرٌ والكيانُ مُحَطَّمٌ

والرَّدع ولَّى واليهودُ شُرُودا

 

والمسجدُ الأقصى يضجُّ مكبِّراً

مما اعتراه برجسهم تمهيدا

 

والغاصبونَ  بإفكهم وجنونهم

والهيكلُ المزعوم بات بريدا

 

والمكرُ فيهم والمكيدةُ دأبهم

والصاعُ رُدَّ ونصرنا مشهودا

 

***

 

شعبٌ أبيٌ كالجبالِ رسوخُهُ

وكأنَّه الأطوادُ فيه صمودا

 

 لله در عُصابةٍ دُرِّيةٍ

 جازت بسلطانِ الجهاد حدودا

 

ماذا نسور الجوِّ !؟أم جِنُّ الفِدا!؟

وصقورُ علياءٍ ترومُ خلودا

 

أم أنهم جندُ السَّماء بخيلها..

والعدَّةُ الإيمانُ نعم عتيدا

 

تحريرُ أقصانا مقاصدُ سعيهِ

ولدفعِ باغٍ عن حِماهُ وجودا

 

ولكسرِ شوْكتهِ وسحقِ مهابةٍ

تحطيمُ كِبْرٍ قد عَلَاهُ عُقُودا

 

ولقد بدا في ذي المعامعِ ذعرُهُ

كلٌ يولِّي هارباً رِعديدا

 

كلٌ إلى بلدِ القدوم ِسَلَامةً

كلٌ يُوَلِّي دُبْرَهُ مكدودا

 

فالأرضُ أرضُ المسلمينَ بِعُهْدَةٍ

والقدسُ مسرى المصطفى تمجيدا

 

***

ما أروعَ الطوفان يكتبُ سِفْرَهُ

والفوحُ عطرٌ  والبروقُ شُهُودا

 

ما أروعَ الطُّوفانَ يضربُ مقتلاً

في الغاصبِ الباغي يردُّ وعيدا

 

ما أروعَ الطوفانَ يزأرُ جُنْدُهُ 

وقد استحالوا كالصُّقورِ أسودا

 

ما أروعَ الطوفانَ يُثبتُ للورى

أن المقدَّسَ للهلالِ تليدا

 

ما أروعَ الطوفانَ يُعلي رايةً

في المشرقينِ بوارق اًو بُنُودا

 

ما أروعَ الطوفانَ يشعلها لظىً

ينقضُّ فرسانُ الفداءِ رُعُودا

 

والحقُّ  كلَّا لا يضيعُ  كَرَامةً

لنْ نستكينَ ولن نعيشَ عبيدا

 

نحنُ الكتائبُ والمَعَالي دربُنا

للحُسْنَيَيْنِ ومن يموتُ شهيدا

 

والنَّصرُ لاحَ وقابَ قوسٍ ينجلي

يا نعمَ طوفانُ البشائرِ عيدا

 

والحقُّ باقٍ والضَّلالُ تَشَرْذُمٌ

 وكيانُ صهيونٍ  يذوبُ جليدا

*****

٢٧/٣/١٤٤٥هجري

١٢/١/٢٠٢٣

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين