علي الرشيد
سليم زنجير هو أحد شعراء الأنشودة المعدودين، الذي طالما ردد الأطفال في العالم العربي كثيرا من كلمات أعماله الغنائية، وترنموا مع ألحانها العذبة.
ومنذ عشرين عاما وحتى الآن نظم للأطفال أكثر من مئتين وخمسين أنشودة، تبث حاليا عبر قناة "سنا" السعودية ، وكانت أولاها " الطفل والبحر".
يعمل منذ عام 1994 وحتى الآن مديرا للقسم الفني والتأليف في شركة سنا للإنتاج والنشر بجدة، وقد نالت أعماله عددا من الجوائز من أههما : جائزة الدولة لأدب الطفل في قطر2008 ، عن ألبوم "صباح الخير يا أمي"، والجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة ،2001 عن ألبوم "عودة ليلى".
وقد رحب الشاعر سليم بحواره الموجه للأطفال عبر نشرة " قنا الطفل" والذي نترككم مباشرة مع متعة تفاصيله :
ـ كل شعرك الذي تكتبه للأطفال عبارة أن أناشيد تلحَن وتغنّى ، ما سبب تركيزك على ذلك ؟
لأن الأنشودة تضيف إلى النص اللحن الجميل والصوت العذب، فيصبح أوسع انتشارا ، ويكون عدد الأطفال الذين يحفظونه أكثر بكثير.
ـ هل تحرص على سماع رأي الأطفال بعد كتابة أناشيدك لتطمئن إليها، وهل تضيف ملاحظاتهم لك جديدا في العادة ؟
الأطفال هم الجمهور المستهدف، وآراؤهم محل عناية واهتمام، وإذا هم انصرفوا عن الأنشودة فلا أعدها ناجحة.
ـ غالبا ما يكتب الكبار للصغار .. هل ترى إضافة من نوع ما في تشجيع الأطفال من أصحاب المواهب للكتابة للأطفال على اعتبار أنهم الأقرب لعالمهم ؟
أتمنى ذلك ، وأشجع عليه، ولكن مع الصدق في تبني المواهب، لا أن تكون العملية مجرد ديكور.. الطفل الذي يملك موهبة، ويقرأ، هو ثروة حقيقية للمجتمع. وتشجيعه من خلال إتاحة الفرصة له للتعبير واجب المؤسسات الثقافية المختصة.
ـ لك موقف رافض للأنشودة التي تكتب بالعامية الدارجة ما السبب؟
اللغة العربية الفصحى هي لغة القرآن، ولغة التراث، ولغة العلم. وهي هوية الأمة.. والأنشودة المكتوبة بالفصحى تساعد الطفل على التمكن من اللغة، وترتقي بلغته، وقدرته على التعبير.
ـ شهدت موجة الإعلام الفضائي في السنوات الأخيرة ظهور أكثر من قناة للأطفال.. ما الذي أضافه هذا الحضور الجديد برأيك؟
هذا أمر واقع، وهو من طبيعة المرحلة في انتشار الفضائيات.. هناك قنوات محترمة ومفيدة، كالجزيرة للأطفال. وهناك قنوات لتزجية الوقت، وإلهاء الأطفال، ذات فائدة متواضعة للأطفال، وبعضها يحمل قيما خاطئة، وبعض آخر يروج للتفاهة.
ـ لو عدت بذاكرتك الشعرية للخلف.. هل لك أن تذكر لنا قصة أول أنشودة نظمتها للطفل ؟
"الطفل والبحر"، كانت أول أنشودة ناضجة أكتبها للأطفال، قبل عشرين عاما تقريبا.. كنت أراقب طفلتي الصغيرة وهي تجمع الأصداف من شاطئ البحر في جدّة، وبين دقيقة وأخرى تتعرض لموجة ترشقها بالماء، فترتجف، ثم تعود لجمع الأصداف.. هذا المشهد هو الذي أوحى بالأنشودة، والتي كان مطلعها:
أمام البحر قد وقفا صبي يجمع الصدفا
وحين الموج بلله أحس البرد فارتجفا
ـ كم بلغ عدد الأناشيد والقصائد التي نظمتها للطفل حتى الآن .. وما القصيدة الأثيرة إلى قلبك منها؟
كتبت للأطفال أكثر من مئتين وخمسين أنشودة، بعضها قصير جدا، وبعضها طويل، يمثل حكايات شعرية... وكلها بنات الشاعر، وكلها عزيزة وغالية على النفس.. لكن أنشودة الطفل والبحر يبقى لها المكان الأبرز، لأنها كانت المولود الأول، وكان لها من القبول الحسن عند الجمهور ، الشيء الكثير.
ـ ما أهم الجوائز التي حصلت عليها في مجال قصيدة أو أنشودة الأطفال؟
جائزة الدولة لأدب الطفل في قطر2008 عن ألبوم صباح الخير يا أمي
الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة 2001 عن ألبوم عودة ليلى
الجائزة البرونزية في مهرجان البحرين 2001 عن ألبوم طائر النورس
الجائزة الذهبية والبرونزية في مهرجان عمان 2010 عن أنشودتي أغلى هدية وخالتي.
نشرة الطفل ـ وكالة الأنباء القطرية ( قنا الطفل) 18/ 4/ 2011
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول