قتل الجراء

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وجدت عندنا بجانب البيت جروين صغيرين ينبحان وكانا محشورين بين الزرع والشوك فأخرجتهما بفضل الله ليبحثا عن رزقهما ولم أعلم صراحة أين أمهما ثم أتي رجل أعرفه يعمل علي زراعة أرض بجانب بيتنا فقال لي ارم تلك الكلاب في الماء لأن أمام بيتنا ترعة لسقي الزرع فقال لي ارمها لأن الكلاب تكبر وتؤذينا بعد ذلك وتنام في الزرع فلم تطاوعني نفسي فأخذها هو ورماها في الماء وشاهدت بعيني الكلاب تغرق وما بيدي من حيلة هل ما فعله ذلك الرجل كان صحيحا أم خطأ وهل أحاسب علي أني لم أمنعه علما أني منعته قولا يعني قلت له حرام هذه كلاب صغيرة ولكن هل أحاسب علي أني لم أشد عليه وأمنعه بشدة، بارك الله فيكم

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الكلب الكَلِب وهو الكلب العقور هو الذي يجوز قتله، أما غير ذلك فلا يجوز قتله في قول عدد من أهل العلم، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا» [أخرجه مسلم].

قال النووي: صَبْرُ الْبَهَائِمِ أَنْ تُحْبَسَ وَهِيَ حَيَّةٌ لِتُقْتَلَ بِالرَّمْيِ وَنَحْوِهِ، وَهُوَ مَعْنَى لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا أَيْ لَا تَتَّخِذُوا الْحَيَوَانَ الْحَيَّ غَرَضًا تَرْمُونَ إِلَيْهِ كَالْغَرَضِ مِنَ الْجُلُودِ وَغَيْرِهَا وَهَذَا النَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ.

فينبغي دفع هذه الحيوانات ومنعها بما هو دون قتلها، وبما لا يشكل أذى عليها، فالإسلام دين الرحمة، والرحمة تشمل كل شيء حتى الحيوانات العجماوات، وهذا هو الهدي النبوي وما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وسيرته.

وباعتبار أنك نصحته فلعلك أديت ما عليك أما المنع باليد فهو لصاحب السلطة و المسؤولية ، و الله أعلم .


التعليقات