قبسات من أقوال العلماء في البخاري من كتاب (سير أعلام النبلاء) للإمام الذهبي

لقد اشتد سعار النابحين بذمّ إمام الأمة محمد بن إسماعيل أبي عبد الله البخاري.. يريدون بذلك هدم السنة حميعها ومن ثمّ هدم الإسلام نفسه ولكن هيهات (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) وهم يلبسون على من لا علم عنده فيقولون: البخاري رجل يخطئ ويصيب وهو ليس معصوماً، فكيف نأخذ بما في صحيحه على أنه الحق، بل نحن نعرض ما فيه على العقل فما وافقه قبلناه وإلا رددناه.. ولم يعلموا أن صنيع البخاري كان صنيع أمّة كاملة من العلماء والفقهاء الذين لم يكونوا ليقبلوا من رجل قوله في الحديث ما لم يمحصوه ويقلبوه على نيران النقد حتى يصفو ويخلص من كلّ شائبة، فكان إجماع علماء عصره من جهابذة العلم ومن بعدهم علماء الأمة في كلّ العصور على إجلال البخاري وكتابه مفيداً للعلم اليقيني بصحته ما عدا بضعة أحاديث تكلّم فيها بعض أهل العلم.

لذلك أحببت أن أعرض بعض أقوال من عاصره من العلماء فيه رحمه الله وجزاه عن الإسلام ما هو أهله مأخوذة من كتاب الإمام الذهبي الشامخ (سير أعلام النبلاء) مع بعض الاختصار والتصرف ليعلم من يخوضون في هذا الإمام بغير علم من هو البخاري، واعلم أيها القارئ أن كلّ من سأورد قوله هو جبل من جبال العلم يستحق هو نفسه أن يُفرد بالترجمة وكلّهم قد ذُكرت سيرته ومقامه بين العلماء في كتاب الذهبي رحمه الله:

قال العَبَّاسَ الدُّوْرِيَّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُحْسِنُ طلبَ الحَدِيْثِ مِثْلَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، لاَ تَدَعُوا مِنْ كَلاَمِهِ شَيْئاً إِلاَّ كَتَبْتُمُوهُ.

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ الحَافِظُ: سَمِعْتُ عِدَّةَ مَشَايِخٍ يحكُوْن أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيَّ قَدِمَ بَغْدَادَ، فسَمِعَ بِهِ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ فَاجْتَمَعُوا، وَعَمَدُوا إلى مائة حَدِيْثٍ فَقلبُوا مُتونهَا، وَأَسَانِيْدَهَا وَجَعَلُوا مَتْنَ هَذَا لإِسْنَادِ هَذَا، وَإِسْنَادَ هَذَا لمَتْنِ هَذَا، وَدفعُوا إلى كل وَاحِدٍ عَشْرَةَ أَحَادِيْثَ ليُلْقُوهَا عَلَى البُخَارِيِّ فِي المَجْلِسِ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، وَانتَدبَ أَحَدُهُم فَسَأَلَ البُخَارِيَّ عَنْ حَدِيْثٍ مِنْ عَشَرتِهِ فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُ، وَسَأَلَهُ عَنْ آخر فَقَالَ: لاَ أَعرِفُهُ، وَكَذَلِكَ حَتَّى فرغَ مِنْ عشرتِهِ فَكَانَ الفقهَاءُ يَلْتَفِتُ بَعْضهُم إِلَى بَعْضٍ، وَيَقُوْلُوْنَ: الرَّجُلَ فَهِمَ، وَمَنْ كَانَ لاَ يَدْرِي قضَى عَلَى البُخَارِيِّ بِالعجزِ ثُمَّ انتدبَ آخرُ فَفَعَلَ كَمَا فعلَ الأَوَّلُ، وَالبُخَارِيُّ يَقُوْلُ: لاَ أَعرِفُهُ ثُمَّ الثَّالِثَ، وَإِلَى تمَام العشرَةِ أَنفسٍ وَهُوَ لاَ يزيدُهُم عَلَى: لاَ أَعرِفُهُ فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُم قَدْ فرغُوا التفتَ إِلَى الأَوَّلِ مِنْهُم فَقَالَ: أَمَّا حَدِيْثُكَ الأَوَّلُ فكذَا، وَالثَّانِي كَذَا وَالثَّالِثُ كَذَا إِلَى العشرَةِ فردَّ كُلَّ متنٍ إِلَى إِسْنَادِهِ، وَفعلَ بِالآخرينَ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَقَرَّ لَهُ النَّاسُ بِالحِفْظِ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَاتِمٍ الوَرَّاقُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بنَ مُجَاهدٍ، سَمِعْتُ أبا الأزهر يقول: كان بسمرقند أربعمائة مِمَّنْ يطلُبُونَ الحَدِيْثَ فَاجْتَمَعُوا سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَأَحَبُّوا مُغَالطَةَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ فَأَدخلُوا إِسْنَادَ الشَّامِ فِي إِسْنَادِ العِرَاقِ، وَإِسْنَادَ اليَمَنِ فِي إِسْنَادِ الحَرَمَيْنِ فَمَا تَعَلَّقُوا مِنْهُ بِسَقْطَةٍ لاَ فِي الإِسْنَادِ، وَلاَ فِي المَتْنِ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ(يعني البخاري) يَقُوْلُ: مَا نمتُ البَارِحَةَ حَتَّى عَدَدْتُ كم أَدْخَلْتُ مُصَنَّفَاتِي مِنَ الحَدِيْثِ فَإِذَا نحو مائتي أَلفِ حَدِيْثٍ مُسْنَدَةٍ.

قَالَ مُحَمَّدٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ بَلْخَ فَسَأَلنِي أَصْحَابُ الحَدِيْثِ أَنْ أُمْلِي عَلَيْهِم لِكُلِّ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ حَدِيْثاً فَأَمليتُ ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُومسِيُّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ خميرويه سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: أَحفَظُ مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ صَحِيْحٍ، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.

قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الكَلْواذَانِيَّ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ كَانَ يَأْخُذُ الكِتَابَ مِنَ العُلَمَاءِ فيطَّلِعُ عَلَيْهِ اطِّلاعَةً فيحْفَظُ عَامَّةَ أَطرَافِ الأَحَادِيْثِ بِمَرَّةٍ.

وَقَالَ نُعَيْم بن حَمَّادٍ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ فَقِيْهُ هَذِهِ الأُمَّةِ.

وَقَالَ عَلِيّ بن المَدِيْنِيّ: إِنَّ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ لَمْ يَرَ مِثْلَ نَفْسِهِ.

وَقَالَ عَمْرو بن عَلِيّ الفَلاَّس: حَدِيْثٌ لاَ يَعْرِفُهُ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ لَيْسَ بِحَدِيْثٍ.

إِسْحَاق بن رَاهوَيْه يَقُوْلُ: اكتُبُوا عَنْ هَذَا الشَّابِّ يَعْنِي: البُخَارِيّ فَلَو كَانَ فِي زَمَنِ الحَسَنِ لاحْتَاجَ إِلَيْهِ النَّاسُ لمَعْرِفَتِهِ بِالحَدِيْثِ، وَفقهِهِ.

وَعَنْ عَبْد اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: مَا أَخرجتْ خُرَاسَانُ مِثْلَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ.

وَقَالَ مَحْمُوْد بن النَّضْرِ أَبو سهلٍ الشَّافِعِيّ: دَخَلْتُ البَصْرَةَ وَالشَّامَ، وَالحِجَازَ وَالكُوْفَةَ وَرأَيتُ علمَاءهَا كُلَّمَا جرَى ذكرُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ فَضَّلُوهُ عَلَى أَنفُسِهِم.

وَقَالَ مُحَمَّد بن بَشَّارٍ: لَمْ يَدْخُلْ البَصْرَةَ رَجُلٌ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ مِنْ أَخينَا أَبِي عَبْدِ اللهِ

وَقَالَ يَعْقُوْب بن إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيَّ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ فَقِيْهُ هَذِهِ الأُمَّةِ.

وَقَالَ حَاتِمُ بنُ مَالِكٍ الوَرَّاقُ: سَمِعْتُ عُلَمَاءَ مَكَّةَ يَقُوْلُوْنَ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ إِمَامُنَا، وَفَقِيْهُنَا وَفَقِيْهُ خُرَاسَانَ.

وَقَالَ عَبْد اللهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْديًّ (يعني الدارمي): محمد بن إسماعيل أعلمنا، وأفقهنا وَأَغْوَصُنَا وَأَكْثَرُنَا طلباً.

وَقَالَ إِسْحَاقُ بن راهويه عن البخاري: هُوَ أَبصرُ مِنِّي وَكَانَ البخاري يَوْمَئِذٍ شَابّاً

وسأله مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ عَنْ حَدِيْثٍ فَأَجَابَهُ فَقَالَ: هَذَا أَفقَهُ خلقِ اللهِ فِي زَمَانِنَا، وَأَشَارَ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ.

قَالَ: وَسَمِعْتُ سُلَيْمَ بنَ مُجَاهدٍ يَقُوْلُ: لَوْ أَنَّ وَكِيْعاً وَابْنَ عُيَيْنَةَ وَابْنَ المُبَارَكِ كَانُوا فِي الأَحيَاءِ لاحْتَاجُوا إِلَى مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ.

وقال قُتَيْبَةَ بنِ سَعِيْدٍ: يَا هَؤُلاَءِ نظرْتُ فِي الحَدِيْثِ، وَنظرتُ فِي الرَّأْيِ وَجَالَسْتُ الفُقَهَاءَ وَالزُّهَادَ، وَالعُبَّادَ مَا رَأَيْتُ مُنْذُ عقلْتُ مِثْلَ مُحَمَّدِ بنِ إِسمَاعيلَ.

وَقَالَ حَاشِدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: لَمْ يجئْنَا مِنْ خُرَاسَانَ مِثْلُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ.

وروينَا عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ أَعْلَمُ مَنْ دَخَلَ العِرَاقَ.

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيُّ إِمَامُ أَهْلِ الحَدِيْثِ

وَقَالَ أَبو بَكْرٍ مُحَمَّد بنَ إِسْحَاقَ بنِ خُزَيْمَةَ: مَا رَأَيْتُ تَحْتَ أَديمِ السَّمَاءِ أَعْلَم بِحَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَحْفَظَ لَهُ مِنْ محمد بن إسماعيل

وَقَالَ مُحَمَّد بن يَعْقُوْبَ الحَافِظَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: رَأَيْتُ مُسْلِمَ بنَ الحَجَّاجِ بَيْنَ يَدِي البُخَارِيِّ يَسْأَلُهُ سُؤَالَ الصَّبِيِّ.

وَجَاءَ مُسْلِمَ بنَ الحَجَّاجِ إِلَى البُخَارِيِّ فَقَالَ: دَعْنِي أُقَبِّلْ رجليكَ يَا أُسْتَاذَ الأُسْتَاذِين، وَسَيِّدَ المُحَدِّثِيْنَ، وَطبيبَ الحَدِيْثِ فِي عِلَلِهِ.

وقال له أيضاً: لاَ يُبْغِضُكَ إلَّا حَاسِدٌ وَأَشهدُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُكَ.

وَقَالَ أَبُو عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ: لَمْ أَرَ بِالعِرَاقِ وَلاَ بِخُرَاسَانَ فِي مَعْنَى العِلَلِ وَالتَّارِيْخِ، وَمَعْرِفَةِ الأَسَانِيْدِ أعلم من محمد بن إسماعيل.

وقَالَ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ الحَافِظُ: لَوْ أَنَّ أَهْلَ الإِسْلاَمِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يُنَصِّبُوا آخَرَ مِثْلَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ مَا قَدَرُوا عَلَيْهِ.

وقَالَ أَبو عَمْرٍو أَحْمَدَ بنَ نَصْرٍ الخَفَّافَ: مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ أَعْلَمُ بِالحَدِيْثِ مِنْ إِسْحَاقَ بنِ رَاهوَيْه وأحمد بن حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِمَا بِعِشْرِيْنَ دَرَجَةٍ، وَمَنْ قَالَ فِيْهِ شَيْئاً فمنِّي عَلَيْهِ أَلفُ لعنَةٍ.

ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التَّقيُّ النَّقيُّ العَالِمُ الَّذِي لَمْ أَرَ مِثْلَهُ.

وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ حَمَّادٍ الآمُلِيُّ: وَددْت أَنِّي شَعْرَةٌ فِي صَدْرِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ.

وَأَمَّا كِتَابُهُ فَقَدْ عرضَهُ عَلَى حَافِظِ زَمَانِهِ أَبِي زُرْعَةَ فَقَالَ: كِتَابُكَ كُلُّهُ صَحِيْحٌ إلَّا ثَلاَثَةُ أَحَادِيْث.

وَقَالَ عَبْد اللهِ بن سَعِيْدِ بنِ جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ العُلَمَاءَ بِالبَصْرَةِ يَقُوْلُوْنَ: مَا فِي الدُّنْيَا مِثْلُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ فِي المَعْرِفَةِ، وَالصَّلاَحِ.

بعثَ الأَمِيْرُ خَالِدُ بنُ أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ، وَالِي بُخَارَى إِلَى مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ أَنِ احملْ إِلَيَّ كِتَابَ الجَامِعِ وَالتَّارِيْخِ وَغَيْرِهِمَا لأَسْمَعَ مِنْكَ فَقَالَ لِرَسُوْلِهِ: أَنَا لاَ أُذِلُّ العِلْمَ وَلاَ أَحْمِلُهُ إِلَى أَبْوَابِ النَّاسِ فَإِنْ كَانَتْ لَكَ إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ حَاجَةٌ فَاحضُرْ فِي مَسْجِدِي أَوْ فِي دَارِي وَإِنْ لَمْ يُعجبْكَ هَذَا فَإِنَّكَ سُلْطَانٌ فَامنعنِي مِنَ المَجْلِسِ ليَكُوْنَ لِي عذرٌ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ لأَنِّي لاَ أَكتُمُ العِلْمَ لقولِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ فَكَانَ سَبَبُ الوحشَةِ بَيْنَهُمَا هَذَا.

فهل بعد هذه النقول عن تلكم الجبال الشوامخ يُلتفتُ إلى قول زعانف العلم وصبيان المعرفة ممّن استعجمت ألسنتهم واستغربت عقولهم وأفئدتهم هواء؟؟؟!!!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين