غزو القصير، الرد على الخطاب المذهبي../ بيان صحفي لهيئة علماء المسلمين‎


 

- تُجدد الهيئة بأشد العبارات إدانتها الغزو الإيراني لأرض الشام، والفظائع التي ترتكبها مليشياته الحزبية السورية والعراقية واللبنانية مع العصابات الأسدية في مدن وقرى سورية، لا سيما في مدينة القُصَير المجاهدة التي فضحت بصمودها ادعاءات المعتدين الأسديين وشركاءهم الكاذبة وافتراءاتهم الباطلة في حق شعب سورية المسلم وثورته المنتصرة بإذن الله تعالى.
 
- تستنكر الخطاب المذهبي المتمادي في استعلائه على شعب سورية الثائر، وفي تهديده ووعيده لثوار سورية الأحرار بأنه سينتصر عليهم بل وسيقتلهم "قتل عاد وإرم" مباهياً بتحالفه مع النظام الأسدي المجرم الذي يتجاهل واجبه في تحرير الجولان السوري من المحتل الصهيوني، لكنه يعرف دوره - ويؤدّيه بجدارة - في تدمير الديار الشامية وقتل أهلها وإخراجهم منها بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله .
 
- والهيئة التي ترفض جميع المحاولات الرامية إلى نقل الحرب من سورية إلى لبنان بجميع صورها فإنها تُدين عملية سقوط القذائف على مدينة طرابلس، كما تدين عملية سقوط صاروخين على بعض مناطق بيروت – يوم الأحد- وترى فيها عملاً مشبوهاً سواء في توقيته أو في ما يرمي إليه من فتنة مهلكة مدمرة، كائنة من كانت الجهة التي تقف وراءه، خصوصاً أن هذه العملية المريبة قد حدثت غداة تصعيد غير مسبوق في الخطاب الفئوي الاستعلائي الذي يجاهر بالمشاركة في الحرب السورية، بل ويدعو اللبنانيين صراحة إلى الاحتراب على أرض سورية!
 
وإذا أضفنا إلى ذلك أن سقوط الصاروخين يراد به أهداف سياسية أكثر من الأهداف الميدانية، فإننا ندعو العقلاء والحكماء من مختلف الأطراف اللبنانية للمسارعة إلى نزع فتائل التفجير، مع العمل على معالجة نتائجها، وأخطر فتيل يتم نزعه بالإعلان الصريح عن سحب المقاتلين اللبنانيين من القصير ومن سائر المناطق السورية.
هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
20رجب 1434هـ= 30 أيار 2013م