علماء ضد الانقلاب تستنر حادث تفجير المنصورة

وتطالب الكنيسة المصرية بالتبرؤ من إرادة الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي

الحمد لله، والصلام والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

فإن جبهة علماء ضد الانقلاب تابعت بقلق بالغ وأسف شديد حادث تفجير المنصورة الذي وقع بالأمس الثلاثاء 24 ديسمبر 2013م، وتستنكر بأبلغ عبارات الاستنكار هذا الحادث الإجرامي الجبان، وترى أن مصر لم تر يومًا هانئا بعد الانقلاب الأسود في الثالث من يوليو 2013م، وإذ تعرب الجبهة عن أسفها واستنكارها لهذا الحادث الأليم فإنها تعلن الآتي:

أولا: تعزي الجبهة أسر الضحايا وتوصيهم بالصبر والرضا، وتذكرهم بقول الله تعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ". سورة البقرة: 154-155.

ثانيا: تحمل الجبهةُ سلطاتِ الانقلاب المجرمةَ مسؤوليةَ هذا الحادث الذي ترجح الجبهة أن المخابرات هي التي دبرت له وخططت لتنفيذه بدليل تهافت تصريحاتها وحججها وتلفيقاتها المضحكة، وتهيئتها لحدوثه عبر الإعلام الذي أشار لوقوعها ورجال الأعمال البارزين الذين هددوا بها، وتتعجب الجبهة من جرأة هؤلاء المجرمين على عباد الله، وعلى الله تعالى القائل: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ? وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَ?لِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ". سورة المائدة: 32.

ثالثا: تحذر الجبهة من أن يكون المستقبل في مصر عبارة عن موجات من التفجيرات المدبرة من أجهزة الدولة على يد الانقلابيين، لجر البلاد الى مستنقع الفوضى بعد أن تأكدوا من رفض جموع الشغب لانقلابهم ، مما ينذر بعواقب وخيمة تقضي على الأخضر واليابس ، وتدمر مستقبل البلاد والعباد ، وذلك في ظل تعطيل الدستور المستفتى عليه، وإهدار إرادة الشعب وكرامته .

رابعا: تطالب الجبهة عقلاء الكنيسة المصرية أن تغلب خطاب العقل، وتعلي من المصلحة العليا للبلاد بما يتسق مع تاريخها في مصر، وتتبرأ من إدارة الحرب الأهلية، فإن الوطن ليس مَنْهمةً يتصارع عليها المسلمون والأقباط، وإنما لن يسلم المجتمع المصري إلا بسلامة مسلميه ومسيحييه، ومصر لكل المصريين .

خامسا: تناشد الجبهة جموع الشعب المصري أن يستمر في صموده ومقاومته للانقلابيين وفق السلمية، والمسارعة ببذل كل الجهود لإسقاط هذا الانقلاب اللعين قبل أن يسقط البلاد في  احتراب أهلي واقتتال طائفي، "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ". سورة الحج: 40. 

صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب

في يوم الأربعاء 22 صفر 1435هـ الموافق 25 ديسمبر 2013م.