علامات الناجحين والخاسرين من طلاب مدرسة رمضان

لابدَّ لمن رغب في أن يكون من الناجحين في امتحان هذه المدرسة أن يتدارك في هذا الشهر ما فرط منه في الأشهر السابقة، فيجدّ ويجتهد في الطاعة والعبادة، ويلقي عن كاهله رداء الكسل، ويقبل على مناجاة ربه والخضوع بين يديه، مقدِّماً بين يدي ذلك كله التوبة والبراءة من جميع الذنوب، معاهداً الحق سبحانه على ذلك، نادماً على ما بدر منه، عازماً على عدم العودة إلى شيء مما أتى به من المعاصي.

العلامات التي يعلم منها نجاح الطالب في مدرسة رمضان

1 ـ صيام رمضان مع ترك الصلاة المفروضة مما يرجح عدم الفوز في الامتحان؛ لأن الصائم من غير صلاة قد أدى في كل يوم فرضاً واحداً وترك خمس فرائض. وهل ينجح من أمسك ديناراً واحداً وأضاع خمسة دنانير!!!.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)مسلم.

2 ـ صيام رمضان مع تأخير الصلوات المفروضة عن وقتها، يبشِّر ببشارة سيئة في الامتحان. 

3 ـ صيام رمضان مع أداء الصلاة بغير جماعة أو بغير اطمئنان وخشوع من علامات عدم النجاح في رمضان.

4 ـ صيام رمضان مع المواظبة على ترك قيامه، أو أداء صلاة التراويح بغير اطمئنان وحضور مما يخاف منه أن يكون معرقلاً لسير الامتحان.

5 ـ صيام رمضان مع التوسع في المآكل والمشتهيات، وكثرة السهر ونوم أكثر النهار، مما لا يكون النجاح في الامتحان مضموناً.

6 ـ صيام رمضان مع ارتياد أماكن اللهو والفسوق... يؤكد عدم النجاح في الامتحان.

7 ـ صيام رمضان مع إساءة الخُلُق أو المخاصمة وسبّ الناس يؤثر في النجاح بالامتحان، لأن رمضان شهر تزكية النفس وتطهيرها مما تلبست به 

وفي الحديث عند البخاري ومسلم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ـ أي : لا يتكلم في الأمور المتعلقة بالجماع ـ ولا يصخب ـ الصخب: الضجر والصياح ـ فإن سابّه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم).

8 ـ صيام رمضان مع الكذب و الغيبة، مما يؤكد عدم النجاح في الامتحان وكيف لا، وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعام وشرابه) أخرجه البخاري.

(الصيام جُنَّة ما لم يخرقها. قالوا: وبم يخرقها؟ قال: بكذب أو غيبة). 

9 ـ صيام رمضان مع الفطر على الحرام مما يؤكد عدم النجاح في الامتحان.

10 ـ صيام رمضان مع تعشق الدخان والولوع به، لأن أقل ما يستفيد منه الصائم في رمضان تقليل الرغبة في هذه المشروبات واعتياد تركها تدريجياً.

11 ـ صيام رمضان مع الإسراع في الإفطار مساء قبل تحقق دخول الليل، ومثله تأخير السحور إلى ما بعد  طلوع الفجر مما يمنع النجاح في الامتحان.

أخرج ابنا خُزيمة وحبان في صحيحيهما: (ثم انطلق بي فإذا قوم معلَّقين بعراقيبهم مشقَّقة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قال: قلت من هؤلاء ؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم) أي: قبل وقت الإفطار.

12 ـ صيام رمضان مع تأخير الإفطار بلا عذر شرعي قبل تحقق دخول الليل ومع الغفلة عن الدعاء في ذلك الوقت : قال صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر).

وقال أيضاً (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم).

 وقال (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد)

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

نشرت 2010 وأعيد تنسيقها ونشرها 4/5/2020

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين