عزاء رابطة العلماء السوريين بوفاة العالم الداعية وهبي بن سليمان غاوجي


تتقدم رابطة العلماء السوريين  إلى العالم الإسلامي عامة وإلى طلبة العلم والعلماء في سورياخاصة بالتعزية بوفاة فقيد العلم والأمة الشيخ العالم العامل المربي الداعية  المصنف الفقيه وهبي بن سليمان غاوجي الألباني الدمشقي الحنفي الذي وافته المنية في مدينة الشارقة يوم أمس الثلاثاء  عن 90 عاما  نسأل الله أن يجبر مصابنا في فقده وأن يعوض الأمة الإسلامية عنه بالخير رحم الله فقيدنا وأعلى مقامه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
 
وممَّا كتب عنه : الشيخ وهبي سليمان في ذمة الله
ماذا أقول فيك ياشيخنا أبا نور الدين ....والله اني لاتهيب الكلام فيك لأني أعرف أني دون أن أقدرك حق قدرك ولكنها خواطر تردني وتلح علي مذ سمعت نبأ وفاتك .كم كنت أسعد عندما ألقاك وأجلس بين يديك أنظر وأستمع وأستمتع ..وأظن ان كل من يلقاك ينتابه نفس الشعور .يرى الانوار الايمانية والوجه البشوش والابتسامة الدائمة الحلوة اللطيفة والكلمات الرقيقة النصوحة المشجعة والمتفائلة دائما المليئة بالايات والاحاديث ..اذا جلست معه تعيش في اجواء الصحابة وتستطيع ان تلمس الايمان بيديك وتسمعه بأذنك وتراه بعينك وتتذوقه بجوارحك ....أجل الايمان راي العين ...ولست أبالغ ومن جلس مع الشيخ ينبئكم ...لاأعتقد ان أحدا رآه ولو مرة واحدة ولم يحبه ..مدرسة الحب في الله ولله ...اذكر واحدة من صفاته ومكرماته أنه لم يضع دقيقة واحدة من عمره (على ماأعلم) فقد كان رحمه الله يقضي وقته اما متعبدا او مطالعا او مؤلفا او في حاجته وحاجة من يعول وكم كنت أراه وقد وضع الكتاب او المجلة بجانبه أثناء طعامه ينظر فيه قليلا ويتابع طعامه قليلا ...

أرجو الله ان يتغمدك في رحمته ويسكنك الفردوس الاعلى من جنانه مع من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
 
وكتب الأخ الشيخ حسن قاطرجي :بلغني قبل قليل نبأ أحزنني وهو وفاة شيخنا العلامة الفقيه الصالح الأمّار بالمعروف والنهّاء عن المنكر الداعية إلى الله وهبي سليمان غاوجي الألباني (أبو نور الدين).. صاحب الكتب والمؤلفات الكثيرة باللغة العربية واللغة الألبانية وأصله من أشقودرة في ألبانيا.. وله مؤلفات كثيرة نافعة منها كتاب (الكافي في الفقه الحنفي) و (محمد رسول الله والذين معه) و (الشهادتان) و (أركان الإيمان) وغيرها كثير من الكتب.. أدركته شيخاً جليلاً في دمشق وكنت أقرأ عليه ويُلقَى في رُوعي عند رؤيته أنه عبد صالح.. وهو ممّن يصدق عليه (إذا رؤي ذُكِر الله)، وكان ذلك عام 1980 واستمرت الصِلة إلى العام الماضي حيث هاتفته وكان في دمشق قبل هجرته إلى الشارقة التي توفي فيها اليوم وسيُدفَن غداً بعد صلاة الظهر في مدافن الشارقة.. 

رحمات الله عليه، وجعل له سبحانه وتعالى بمنّه وفضله الزُّلفى لديه.. أسأل الله تعالى أن يجمعنا به مع سائر أحبابنا وشيوخنا في الجنّة..
 
وكتب أخ ثالث : الشيخ العلامة الفاضل المربي وهبي سليمان غاوجي,
الشيخ وهبي من علماء اهل الشام الكبار المدرسين حيث اشتهر بتأليف الكتب في مجال الفقه الحنفي، و العقيدة، و التربية الإسلامية، و علوم القرآن، و دفع شبهات خصوم الإسلام باللغتين العربية و الألبانية. بلغت مؤلفاته باللغة الألبانية 35 عنواناً، إضافة إلى 6 كتب مترجمة من العربية، كما ألف بلغة الضاد أكثر من 21 كتاباً.

وهو من العلماء الذين بادروا في بداية الثورة بشجب ظلم وقهر النظام... حيث غادر دمشق بعدها الى الامارات للعلاج متأثرا بمرضه.... وتوفي هناك...
إنا لله وإنا اليه راجعون... نسأل الله أن يجبر مصاب المسلمين بفقده.