عرض وتلخيص لكتاب: الحضارة الغربية بنيتها وتأثيراتها علينا

إسم الكتاب: الحضارة الغربية. بنيتها وتأثيراتها علينا.

إسم الكاتب: د. غازي التوبة.

التصنيف: فكر إسلامي.

سنة النشر: 1444هـ/ 2023م.

دار النشر: دار الأصول العلمية. إسطنبول/ تركيا.

الطبعة صاحبة الدراسة: الأولى.

صفحات الكتاب: 201 صفحة، من القطع الكبير.

ترجمة الكاتب:  * من مواليد مدينة دمشق/ سوريا، سنة 1939م.

                  * ليسانس في اللغة العربية، من جامعة "دمشق".

           * ماجستير في الدراسات الإسلامية، من "الجامعة اللبنانية".

                  * دكتوراة في العقيدة الإسلامية، من جامعة "العالم"، في أميركا الشمالية.

           * له عدد كبير، من من المقالات والدراسات والأبحاث.

       * رئيس رابطة العلماء السوريين، في اسطنبول/تركيا.

           * المشرف العام على موقع "منبر الأمة الإسلامية للدراسات والأبحاث".

مؤلفاته:        

                  - الفكر الإسلامي المعاصر دراسة وتقويم، صدر عام 1969م.

                  - النكسة في بعدها الحضاري، صدر عام 1973م.

                  - في مجال العقيدة. نقد وعرض،  صدر عام 1976م.

                  - جذور أزمة المسلم المعاصر. الجانب النفسي، صدر عام 1993م.

                  - الجماعة في الإسلام. المشروعية والإطار، 1995م.

                  - التغيير في العالم الإسلامي، صدر عام 1996م.      

                  - أبو الأعلى المودودي. فكره ومنهجه في التغيير، صدر عام 1996م.

                  - الأمة الإسلامية بين القرآن والتاريخ، صدر عام 1999م.

                  - إشكالية النهضة بين الفكر القومي العربي والصحوة الإسلامية، صدر عام 2003م.

                  - النفس المسلمة. صور من بنائها وأحوالها، صدر عام 2005م.

                  - القضية الفلسطينية. الواقع والآفاق - صدر عام 2005م.

                  - لماذا سقطت الخلافة العثمانية؟ - صدر عام 2008م.

                  - صفورية والمجاهد والفتى، صدر عام 2011م.

                  - رؤى وآراء معاصرة. دراسة نقدية، صدر عام 2012م.

                  - قراءات في شؤون الإسلام والأمة والحضارة، صدر عام 2015م.

                  - نظرات في الربيع العربي والثورة السورية، صدر عام 2017م.

                 - آراء الدكتور سعد الدين العثماني في السنَّة والحُكم،  صدر عام

                    2019م.

-      الحركات الإسلامية والدعاة الجدد، صدر عام 2021م.

البريد الألكتروني: [email protected]

خصوصية الكتاب: جاء في وقتٍ، حصون الأمة المسلمة فيه، مهددة من الداخل، والهوية المسلمة يكتنفها التغييب والغربة لأهلها، في أرجاء المعمورة.

وصف الكتاب: دراسة نقدية موضوعية، لأثر الحضارة الغربية، على فكر وحياة آحاد الأمة المسلمة.

وجاءت عناوين فصول الكتاب، عدا المقدمة والخاتمة، على الشكل الآتي:

1- المكونات التاريخية للحضارة الغربية.

2- مبادئ الحضارة الغربية.

3- النظام السياسي في الحضارة الغربية.

4- النظام الاقتصادي في الحضارة الغربية.

5- النظام الاجتماعي في الحضارة الغربية.

6- فرض نموذج الحضارة الغربية على العالم العربي.

7- تطويع النصِّ القرآنيِّ لصالح الحضارة الغربية.

8- ردٌّ على دعوى الاستبداد في تاريخنا.

9- مفهوم الانحطاط. عرض وتفنيد.

عرض الكتاب: ذكر الكاتب في مقدمته، أنَّ وعي حقيقة الحضارة الغربية، وفهم مبادئها التي قامت عليها، وإدراك أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي شكلت صورتها، هي واجب الوقت.

كما تناولت الفصول الخمسة الأولى، من الكتاب، مسألة بنية الحضارة الغربية، بينما تمَّ التركيز في الفصول المتبقية من الكتاب، على الأثر السيىء لظاهرة التغريب، التي اخترقت حصوننا، وشكلت تهديداً مباشراً لعقيدة الأمة، وجوانب حياتها، وسلوكيات أفرادها.  

تكلَّم الكاتب في الفصل الأول، عن المكونات التاريخية، التي ساهمت في تشكيل الحضارة الغربية. ثم تناول في الفصل الثاني، مبادئ الحضارة الغربية، وبسط القول في الفصل الثالث، عن الدولة الديموقراطية، وعن الدولة المدنية. أما الفصل الرابع فقد تناول فيه، الحديثَ عن النظام الرأسماليِّ، والنظام الشيوعيِّ، من خلال آراء "كارل ماركس". ثم انتقل إلى الحديث عن النسوية، والنظرية الجنسية عند "فرويد"، وعن لوائح حقوق الإنسان، في الفصل الخامس من الكتاب، لينتقل بعد ذلك إلى الفصل السادس، يتحدث فيه عن ظاهرة التغريب، ومراحلها الزمنية، التي وصل عددها إلى ستة مراحل، كان آخرها الربيع العربي. وفي الفصل السابع أبان عن قراءة "الأنسنة"، التي تهدف إلى إزالة حاجز الربانية والقدسية، عن النصِّ القرآنيِّ، وعن قراءة "العقلنة"، الرامية إلى إزالة حاجز الغيوب، عن النصِّ القرآني، وثالث القراءات، كانت عن "الأرخنة"، الساعية إلى إزالة حاجز الخلود للنصِّ القرآني!. أما الفصل الثامن، فخصَّ الحديث فيه، عن صورة جديدة، من صور التغريب، وهي بثُّ شبهة الاستبداد لتاريخ المسلمين، وكذا شبهة الانحطاط للعصور المتأخرة، من التاريخ ذاته، أماط اللثام فيهما، عن الأحكام الخاطئة، التي تمَّ إلحاقها بتاريخ المسلمين وحضارتهم، وفنَّد القول في نقد أطروحات اثنين من دعاة الحداثة، الذين رضوا على أنفسهم، أن يكونوا من أبناء العمالة الثقافية للغرب! في حجَّة تتبختر اتضاحاً، أمام شبهات تتضاءل افتضاحاً، فأجزل الله المثوبة للكاتب، وبورك يراعُهُ في الذود عن حياض المسلمين. ثم كان من أهم جوانب تجلية فهم القارئ، حديثه عن ظروف ومسوغات تحول الخلافة، من الشورى إلى الحكم الوراثي، وبيَّن أن ثمَّة أطراف ثلاثة للاستبداد، هي المستبِدُّ وثقافة الاستبداد، وجمهور المستبَدين، ثم انتقل في عرض ماتعٍ وهامٍّ، للحديث عن نموذج من نماذج المواجهة مع الاستبداد، من خلال قصة سيدنا "موسى" عليه السلام، مع طاغية عصره "فرعون"، ليصل إلى أن الحكمة من العرض المتكرر لقصة "موسى" عليه السلام في القرآن، هي دفع المسلم إلى مواجهة الطغاة، وإعطائه العدَّة لتلك المواجهة، ومنحه بوارق الأمل، في الانتصار على الطغاة وأهل الاستبداد. كما تطرَّق الكاتب إلى استحداث الأمة عبر تاريخها، لتراتيب إدارية في منظومة الحكم، بغية تعطيل الاستبداد، ومحو آثاره ونتائجه.

ثم أتت خاتمة الكتاب، لتستنتج حقيقتين اثنتين، أولاهما انتقال الحضارة الغربية من السيىء إلى الأسوأ في مجالاتها كافة، وثاني الحقيقتين، أن هذه الحضارة، قد أشهرت سلاح عدائها للفـطرة البشرية، ثم يضيف قائلاً: "إن التغيير يقوم على عنصريين: موضوعيٍّ وذاتيٍّ، فالموضوعيُّ حاضرٌ وقائمٌ ومنجَزٌ، بقي العنصر الذاتي، وهو ما يجب أن تسعى إلى تحقيقه القيادات الإسلامية، فهل تستطيع القيادات الإسلامية، أن تنجز العنصرَ الذاتيَّ؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة".

   في نهاية هذا التطواف، أتمنى لمطالعي الكتاب الكرام، قراءةً ممتعةً له، مقرونةٍ بفائدةٍ مرجوةٍ منها، وآخر دعوانا أنِ الحمد  لله ربِّ العالمين.

 

 

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين