عرس البطولات

قامت مظاهرات الجمعة 2018/9/14

بينما يناوشنا عدونا بقصف البراميل والصواريخ - مسترخياً إلى أنه يئد كل شهود إجرامه و إرهابه ووحشيته- ، وإذ ذاك يحاربنا بتوسيع أسوار السجن الكبير ليضم من يقع في أحابيله إلى مايسمّى بحضن الوطن، فيبتلع ذلك الحضن الداخلين إليه رقماً من الأرقام تقيم صلب ما انهار من نظام بائد .

بين هذا وذاك من زمن الطواحين البشرية المستنفرة ؛تعود إلى أسماع الوجود أغاريد الحرية وقد انبعثت اليوم ممَّن هزم الانكسار ، وقاوم الصخر، وتحدى الشدائد ، لسبع قريبة وخمسين غائرة في أخاديد الحفر .

نعم أصاخ سمع الوجود من جديد لهتاف قلوب وأكباد وأرواح نكبت بفظائع الإبادة بكل قساوتها جماعية منظمة وفردية أليمة ، حتى ظن الطغاة أن لن تقوم لهم حياة وليس ثمة قيامة قادمة .

ولكنه كان يوم قيامة البطولات 

لتنتصر بمطالبها ملْء سمع الزمان وبصره ،

ولتتهاوى كل الرايات الدخيلة على الساحة الشريفة المباركة ، ولتؤكد للعالم أجمع تحت كل سماء وفوق كل أرض أننا - هنا - ماضون في طريق تحقيق الحرية والكرامة، وأن الحق حي لن يموت ، وأن اندحار الطغاة وهلاكهم قادم لامحالة مهما استدار الزمان ودار .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين