شكر وثناء على الله الرحمن الرحيم

 

لك الحمد ياربّ ، ولك الثناء الجميل حتى ترضى، نعمك عليّ لا تعدّ ولا تحصى ،وأنا العبد الضعيف المقصر في الحمد والثناء عليك والشكرلك.

ياربّ لئن قدّرت عليّ أن أصاب في رجلي وألزم بيتي ،فما ذاك لحكمة تعلمهاأنت ولاأعلملهاأنا،وماذاك إلالخير أردته لي تريد أن تكرمني به .

لقدرأيت عنايتك ورعايتك ورحمتك تحيط بكل شيئ ،حتى في المصاب ينزل بي ،فأرى فيه لطفك، وجميل صنعك،لاأدري كيف تسبل عليّ الرضى والتسليم ،وتلهمني الصبر ،بل والشكر عليه فأقول كيف لو كان المصاب أعظم  من ذلك ،فما ذاك ياربّ إلالأنك شملتني برحمتك وأردت أنْ تمنحني المغفرة لخطيآتي وزلاتي فقد بلغنا عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله:(ما يصيب المسلم من همّ ،ولا وصب ،ولا نصب ،حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر? الله بها من خطياه

لقد رأيت أعداداً من الشباب المجاهدين في مسافي لبنان والأردن وتركياأصيبوا إصابات بالغة فمنهم من بترت يده ،ومنهم من بترت رجله ،ومنهم من أصيب بشلل ،وهم في ريعان شبابهم ،فلكل واحد منهم حكاية عن معاناة مرت به تنوء بحملها الجبال الراسيات ،ومع  ذلك فلسان حاله ولسان مقاله ينطق بالرضى والتسليم لقضاء الله تعالى ،فهويلهج بالدعاء لإخوانه المجاهدين والمرابطين بأن يسلّمهم ويحفظهم حتى يستمروا في رباطهم وجهادهم ،ويتألم أنه لن يستطيع أن يستمر معهم في جهاده!!للاعاقة التي أصيب بها

سبحانك ربّ ماأعظم أولئك الأبطال الذين غرست في نفوسهم حبّ الجهاد والتضحية والثبات !!

أبشر أخي المجاهد المصاب لقد وعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ ُيشركك بالأجر معهم فقال لإخوانه الذين خرجوا في الغزو: (إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا شركوكم في الأجر حبسهم العذر)

اللهم اشفِ مرضانا وجرحانا،وفك أسرانا،وارحم شهداءناوهيئلنا من أمرنا فرجاً ومخرجا إنك سميع قريب

د. محمد ياسر المسدي