شكر الأمين العام لرابطة العلماء السوريين الشيخ ياسر المسدي للأمين العام السابق  الشيخ محمد فاروق البطل

 

 
فضيلة الأخ الكبير الشيخ فاروق البطل حفظه الله تعالى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكركم غاية الشكر على رسالتكم الرقيقة التي وجهتموها لإخوانكم أعضاء رابطة العلماء السوريين بمناسبة تكليفي بحمل أمانة هذه الرابطة التي أسأل الله تعالى أن يعينني على حملها على الوجه الذي يرضيه عني، وبما يخدم ديننا ودعوتنا وقضيتنا ، ويحقق لثورتنا السورية المباركة النصر والتمكين اللهم آمين.
ويطيب لي باسمي وباسم كل الإخوة الأحباب في الرابطة أن أتقدم لفضيلتكم بالدعاء على ما قدمتموه من جهد مبارك، وعمل دؤوب، لهذه الرابطة المباركة التي لم تكن لتقف على قدميها وتشق طريقها ـ بعد توفيق الله تعالى ـ لولا همتكم العالية، وسعيكم الدؤوب الذي شغل عليكم فكركم وقلبكم وأنتم تواصلون الليل بالنهار للنهوض بها حتى آتت أُكلها وأينعت ثمارها، فنسأل الله أن يتقبل منكم وأن يجزيكم خير الجزاء ، وأن يعينني على متابعة المسيرة حتى نلقى الله تعالى وهو عنا راض.
كما أتوجه إلى إخواني وأخواتي أعضاء الرابطة أن يكونوا عوناً لي على حمل هذه المسؤولية، فالعبد ضعيف بنفسه ، قوي بإخوانه ، فكلنا في مركب واحد، وأهدافنا واحدة، وآمالنا وآلامنا واحدة، ولنعلم بأن مسؤولية طلاب العلم عظيمة جداً، وخاصة في هذا الوقت الذي يخوض فيه شعبنا أشرس معركة عرفها التاريخ.
فالعلماء ورثة الأنبياء ، وهم المشاعل إذا ادلهمت الظلمات لذلك قال صلى الله عليه وسلم: (فضل العالم على العابد  كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب).
وما ذاك إلا لأن العالم هو ركن ركين في الإصلاح والتوجيه والتربية ، فاللهَ اللهَ أيها الإخوة والأخوات في تبليغ رسالتنا ودعوتنا:[قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ] {يوسف:108} .
 
 الأمين العام لرابطة العلماء السوريين
     محمد ياسر المسدي