شكرا لشعب الكنانة.. شكرا لقيادة لمصر..

 

 
 
بيان من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
                
 
 تابع الشعب السوري باهتمام بالغ، اجتماعات علماء الأمة على أرض الكنانة، للتضامن مع الشعب السوري، وما صدر عن المؤتمرَين العتيدين من مواقف تؤكد حقيقة هذه الأمة الواحدة، لاسيما حين يُمَسّ جانبُها، أو يتعرّضُ أحد أطرافها للخطر..
 
لقد قال العلماء الذين اجتمعوا تحت عنوان النصرة للشعب السوري كلمتهم، بأن العدوانَ الذي يشنه الإيرانيون وأداتهم في لبنان المسمّاة (حزب الله)، هو حربٌ على الإسلام والمسلمين، وهي حربٌ تقتضي من أمة الإسلام ردّاً مكافئا غلى كل المستويات..
 
وارتفع صوت العلماء في مؤتمر (الأمة المصرية في دعم الثورة السورية)، وكان من أبرز وأوضح وأقوى الأصوات صوت الرئيس (محمد مرسي)، الذي صدع بالحقّ، في إعلان وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري في ثورته، وفي شجبه وتنديده المباشر والصريح بعدوان حزب (حسن نصر الله) على الشعب السوري، ومطالبته الناجزة بانسحاب قوات هذا الحزب من سورية، وعلى وجه الحسم والإلزام..
 
نجدّد في جماعة الإخوان المسلمين، شكرنا وعرفاننا لكلّ ما بذله ويبذله الأشقاء في مصر، من جهد إنسانيّ وإغاثيّ وسياسيّ، لمؤازرة أشقائهم من أبناء الشعب السوري، والدفاع عن مشروع الربيع العربيّ في سورية.
 
لقد فتح خطابُ الرئيس (محمد مرسي) أبوابَ الأمل في قلوب ملايين السوريين، الذين آلمهم توافق المجتمع الدوليّ على خذلانهم والاستهانة بجراحهم. فللرئيس المصري، ولشعب مصر، وقياداتها ونخبها، أجلّ آيات التقدير والعرفان..
 
وإنه لمن المناسب أن نذكّرَ في هذه المناسبة، أن الحربَ المفروضة على الشعب السوريّ، لقمع ثورته من قبل قوى دولية وإقليمية، ليست حرباً على الشعب السوري وحده، بل هي حربٌ على الأمن القومي العربي، في أبعاده الدينية والثقافية والسياسية. وإنه لتحدّ مفروضٌ على أمتنا، لا خيارَ لها إلا التصدّي له. وستظلّ مصرُ بدورها وثقلها ورجالاتها، واسطة عقد الأمة، تفتقد إذا غابت، وتتقدّمُ إذا حضرت..
 
وسيكون من تمام البشرى مما أعلنه الرئيس المصري (محمد مرسي)، أن يجدَ سبيلَه إلى سياسات عملية، تضعُ القولَ في سياقه، وتعطيه مغزاه ومعناه. إن العدوانَ الذي يمارسه حزب الله مدفوعاً ومدعوماً من (إيران) ضدّ الشعب السوري، وضدّ الأمن القومي العربيّ، هو فعلٌ ناجز بأوجهه وانعكاساته السياسية والعسكرية، ولن يَردعَ هذا الفعلَ إلاّ فعلٌ يُلجمُه أو يقمعُه..
 
إن شعبنا السوريّ، وهو يقدّر بالغ التقدير، الموقف المصريّ من العدوان عليه، ومن ثورته وقضيته المصيرية العادلة.. يحدوه الأمل بتفعيل هذا الموقف، حتى يتم صدّ العدوان، وإنجاز التحرير.
 
يقولُ ربنا تبارك وتعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم..) معنى نستحضرُه ونحن نكرّر شكرَنا وتقديرَنا وعرفاننا للرئيس المصري الدكتور (محمد مرسي)، ولحكومته، ولقيادات مصر ولشعبها الحرّ الأبيّ الوفيّ..
 
8 من شعبان 1434 الموافق 17 من حزيران (يونيو) 2013
 
جماعة الإخوان المسلمين في سورية