زيارة عضو الرابطة الشيخ محمد زهري النشيواتي إلى أنطاكيا والريحانية

 
مختصر زيارتي لأنطاكيا والريحانية
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وكتبه محمد زهري بن ماجد النشيواتي
عضو رابطة العلماء السوريين
عضو رابطة حمص في المهجر

 
 
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فوصلت إلى أنطاكيا فجر يوم السبت 7 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 19 يناير 2013 بدأت بزيارة مدرستي محمد الفاتح والبشائر وهاتان المدرستان بهما أكثر من 1150 طالب وطالبة من اﻷول الابتدائي إلى الثالث الثانوي وهناك أكثر من 300 طالب وطالبة في قائمة الانتظار لأن المكان لا يتسع
 
تتميز بالمنهج التعليمي السوري المعدل حيث تم تعديل المنهج ليوافق المنهج التربوي الإسلامي وتتميز بالفصل بين الذكور والإناث.
 
ألقيت بهما درسا للكادر التعليمي عن كيفية تحفيظ الطلبة القرآن الكريم وحضرت حفلها الختامي وسُررت أيما سرور عندما علمت أن عددا من الطلبة حفظوا سورة البقرة وذلك في نشاط لا منهجي
ثم ذهبت إلى الريحانية تبعد عن أنطاكيا حوالي 40 كيلا وزرت عدة مشافي وألقيت درسا مستشفى دار الاستشفاء عن الصبر والثبات وبعض الأحكام المتعلقة بالمريض
 
رأيت من الإصابات ما لا يخطر ببال أحد المبتور طرف أو أكثر من جسده الحديد يلف أجزاء أجسامهم الشلل النصفي والرباعي وغيرها.
وكل من قابلتهم والله يقولون: بعد أن نتعافى من جروحنا إن شاء الله سنرجع إلى أرضنا لنكمل المشوار وقد عاتبوني كثيراً سواء في المدرسة أو المستشفى عن تأخرنا في زيارتنا لهم يقولون:
 
نريد أن تعلمونا أحكام ديننا التي غيبها عنا النظام يقولون: كنا في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء.
 
وقامت الثورة والتحقنا بها وتبنا إلى الله ولكن ما وجدنا من يعلمنا أمور ديننا ما وجدنا من يعلمنا النية وهي أبسط شيء تذرف عيونهم عند سماعهم ﻷحكام الدين رأيت فيهم الفطرة وجدت همما تعانق قمم الجبال رسوخا في الصبر استمرارا في الثورة والنضال والجهاد حبا في التعلم والتعليم تسابقا في حفظ القرآن الكريم وعدتهم أن آتيهم بعد شهر ونصف إن شاء الله لإقامة دورة تأهيلية لمعلمي القرآن الكريم في أنطاكيا والريحانية وتكون سوريا قد تحررت من الظالمين بإذن الله تعالى وما ذلك على الله بعزيز
 
استمرت الزيارة بحمد الله تعالى 4 أيام مليئة بالمواقف يمر الوقت ببطئ لبركته مؤثرة استفدت منها دروسا عديدة والحمد لله رب العالمين