رضا الأم

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله

أمي تقول لنا: أنها ليست راضية عنا، لأننا نحن الإخوة لا نحب بعضنا البعض وذلك نتيجة عدم عدلها بيننا منذ الصغر، ومع الوقت نمى بيننا بغض وكراهية، فما هي نصيحتكم من فضلكم.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا شكّ أنّ إرضاء الأمّ واجب شرعيّ، كما أنّ الصلح فيما بين الإخوة وعدم قطع الأرحام واجب شرعيّ، ومعاملة الأم لبعض الأبناء بطريقة فيها ظلم من وجهة نظرهم لا ينبغي أن تؤثّر على علاقاتهم حين يكبرون، وهم المسؤولون عن هذه العلاقات.

كما لا يجوز محاسبة الأم أو عدم إرضائها بسبب مواقفها من بعض الإخوة في صغرهم! فهذا من العقوق، والواجب عليكم أن تحسنوا الظنّ بأمكم وأن تبرّوها وأن ترضوها بكل طريق تقدرون عليه، وقد أمر المسلم ببرّ والديه وإن جاهداه على الشرك بالله! وأمر بصحبتهما بالمعروف في الدنيا، وما أنتم فيه أقلّ من الشرك.

فأصلحوا ذات بينكم وصلوا أرحامكم وبرّوا والدتكم تنجوا في آخرتكم إن شاء الله تعالى

والله أعلم.


التعليقات