رابطة علماء فلسطين تنظر بخطورة بالغة إلى الهجمة الصهيونية المستعرة على المسجد الأقصى المبارك

 

العدوان الصهيوني على فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات ما زال مستعرا على أشده في هذه الأيام، وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، حيث استباح الاحتلال اقتحامات وتدنيسات شديدة على المسجد الأقصى، مما ينذر بتصعيد كبير في المرحلة المقبلة ضد الشعب والأرض والمقدسات. 

إننا في رابطة علماء فلسطين ننظر بخطورة بالغة تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين والجيش الصهيوني والطبقة السياسية الصهيونية.  

إن الأقصى بالنسبة إلينا جزء من ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، وهو آيات من كتاب ربنا، وأحاديث عديدة من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهو بوابة الأرض إلى السماء، وبوابة السماء إلى الأرض، ولا يجوز لنا أبداً نحن كعلماء وشعوب ومؤسسات وحكام وجميع قطاعات المجتمعات العربية والإسلامية؛ لا يجوز لنا أن نصمت أمام هذا العدوان السافر، وأمام هذه الهجمة المستعرة تجاه ما يجري في الأقصى.  

ولذلك فإننا نعتبر أن اعتداء العدو على الأقصى وإغلاق بواباته أمام المسلمين وتدنيساته المستمرة له تعتبر حلقة أخيرة في حلقات الحرب الدينية التي يشنها هذا العدو علينا، ولا بد أن تقابل هذه الحرب الدينية من قبله بحرب دينية ضده من قبل أمتنا وعلى رأسهم حكامنا، وكذلك العلماء الذين يعرفون تماماً حقيقة قداسة هذا المسجد المبارك.

وختاماً: إننا نناشد أهلنا في الضفة الغربية الرباط في المسجد الأقصى، وطرد هؤلاء القطعان من باحاته، وعن بواباته، والعمل على الدفاع عنه بكل ما أوتوا من إمكانيات، فالأمانة في أعناقهم، لا يجوز الصمت أو التراجع أمام هذا العدو الجبان الذي لا يعرف إلا لغة القوة، يقول الله تبارك وتعالى: { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ } (آل عمران: 111). 

             رابطة علماء فلسطين