بقرار من الأمانة العامة لرابطة العلماء السوريين في دورتها الأخيرة واستجابة لطلب من الإخوة المحامين والشرعيين في الداخل السوري ,ونظراً لغياب القضاء في سورية ,وعطالة المحاكم ,واضطراب حبل الأمن ,وشيوع الجرائم ,وكثرة الشبيحة والقتلة والجواسيس ... ,من أجل كل ذلك نظمت الأمانة العامة للرابطة دورة تخصصية لتأهيل القضاة في الأرض السورية المحررة بتاريخ22/2/2013 ولمدة ثمانية أيام كمرحلة أولى ,قد تتبعها مراحل أخرى لاستكمال التأهيل والتدريب. ولما كان عدد المرشحين للدورة حتى تاريخه /250/ مرشحاً من المحامين والشرعيين من الداخل السوري ,ومن محافظات ادلب وحلب وحماة واللاذقية. وبالتأكيد فإن مثل هذا العدد لا يمكن أن تقام لهم دورة واحدة ,لذا فقد تقرر تقسيمهم إلى مجموعات. كل مجموعة /30/ مرشحاً إلى أربعين .
ومن تيسير الله سبحانه أنه وفقنا لاختيار قضاة كرام مستشارين ومحامين متمرسين ,سوريين وعرباً ,من ذوي السيرة الحسنة والاستقامة والنزاهة إلى جانب العلم والخبرة ,كأساتذة ومحاضرين في هذه الدورة,وقد شكلنا منهم مجلساً علمياً ليتولوا وضع منهاج الدورة ,وليختاروا موادها ومقرراتها ومراجعها وأساتذتها. ولتنظيم ورشات عمل ,وكذا تنظيم امتحانات شفهية وتحريرية ,وإعلان النتائج ومنح الشهادات التقديرية . وللعلم فإن من الشروط التي وضعت لقبول المرشحين سواء كانوا من الداخل أو المهاجرين أن يعطوا تعهداً بممارسة القضاء في الداخل بعد تخرجهم ,وأن يعطوا عهداً لله سبحانه على أن يمارسوا القضاء بعدالة ونزاهة ,وأن يتحرّوا الحق ,وأن يجتهدوا في تحكيم القوانين التي لا تخالف شرع الله ...كما شكلنا هيئة إدارية تتولى تنفيذ البرامج المقررة وتقوم على خدمة الضيوف.
ومن تمام فضل الله سبحانه وإحسانه أن وردنا الخطاب التالي من الأخ الأستاذ أحمد معاذ الخطيب رئيس الإتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يبارك هذا الجهد ,ويعترف بما يصدر عن المجلس العلمي للدورة من شهادات ووثائق وقد ورد في هذا الخطاب الموجه للأمين العام للرابطة الأستاذ محمد فاروق بطل ما يلي:(بالإشارة إلى المراسلات الواردة لنا من قبلكم ,بخصوص دورات التأهيل القضائي التي تعتزم رابطة العلماء السوريين القيام بها ,وبعد الاطلاع على الإجراءات المتخذة في سبيل إنجاح هذه الدورات ,ومعايير اختيار القائمين عليها.
فإننا نعلمكم بالموافقة على إقامة هذه الدورات واعتماد رابطة العلماء السوريين كجهة منفّذة لها ,وبوصفها هيئة شرعية متخصصة مؤهلة لذلك ,آملين لكم التوفيق والسداد وأن تتوج جهودكم بالنجاح لما فيه صالح سوريا وأهلها) .
وأخيراً فإن الأمانة العامة ستدعو قريباً بإذن الله عدداً من المرشحين لدورة جديدة وفي تاريخ محدود يحدده المجلس العلمي والهيئة الادارية والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
التاريخ الأمين العام لرابطة العلماء السوريين
22/4/1434الموافق4/3/2013 محمد فاروق البطل
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول