رابطة العلماء السوريين تعزي الثوار باستشهاد قادة  الأحرار

 

 

" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا " ..
في أتون المعركة الماضية بين النور والظلام، والعدل والظلم، والحق والباطل، والخير والشر، والتطرف والاعتدال على ثرى الشام المباركة،التي تخوضها ثلة من الشباب الأطهار الأحرار أمام قوى الشر العالمية، وبعد أن أدار العالم أجمع - إلا من رحم الله-  ظهره لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، وأهدر حقوقه، وداس آماله، واستهان بآلامه ؛ تسللت يد الإجرام والعدوان  إلى تجمع كبير لقيادات مجاهدي حركة أحرار الشام في ( رام حمدان) بريف أدلب، أودى بحياة العشرات من قادة الحركة الأبطال، وعلى رأسهم القائد المجاهد البطل حسان عبود وإخوانه الأبطال عن طريق عبوة ناسفة بمواد كيماوية.
إن أصابع المجرم الظالم  بشار الأسد وأدواته الشريرة القذرة ظاهرة جليَّة خلف هذا القتل الجماعي الآثم الجبان ؛ وسيعلم هؤلاء  المجرمون الأشرار أن كل ما يقومون به من جرائم، ويدبرونه من مكايد  سيرتدفي نحورهم، وسينتصر الحق على الباطل، والخير على الشر،  والنور على الظلام .
كما سيعلم هؤلاء الذين تخلوا عن مطالب الشعب السوري، وتركوا الفرصة لبشار الأسد وعصابته ليعيثوا في الأرض السورية فسادا، وفي الشعب السوري تقتيلا ؛ أن إرادة الشعوب لا تكسر، وأن الظلم مهما تمادى فإنه سيولد الكثير من النقمة وردود الفعل، وأن تفريغ الساحة من القادة المعتدلين المتنورين سيعطي المزيد من الفرصة لغيرهم لينفردوا فيها، فيزيدوا الطين بلة، والمشهد تعقيدا ..
نسأل الله تبارك وتعالى أن يتغمد القادة الأبطال بواسع رحمته، وأن يتقبلهم شهداء سعداء، وأن يجعل دماءهم نورا للماضين في دروب الجهاد، ونارا على الباغين الظالمين المجرمين، وأن ينتقم ممَّن قتلوهم ، وأن يلهم أهلهم وذويهم وإخوانهم ورفاق سلاحهم الصبر والرضا. وأن يعوض المسلمين عامة والسوريين خاصة في مصيبتهم خيرا ...
عزاؤنا لشعبنا السوري الحر، وللثورة السورية وقادتها وأبطالها، ولأسرالشهداء وذويهم وإخوانهم مجاهدي حركة أحرار الشام ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا :

 إنا لله وإنا إليه راجعون ...

وحسبنا الله ونعم الوكيل