د.التركي يشيد بجهود المملكة لحقن الدم السوري وإبعاد المسلمين عن الفتن والمآسي

 

بمشاركة رابطة العالم الإسلامي مؤتمر الأمة الإسلامية لنصرة الشعب السوري يبدأ أعماله في اسطنبول
د.التركي يشيد بجهود المملكة لحقن الدم السوري وإبعاد المسلمين عن الفتن والمآسي
 
شاركت رابطة العالم الإسلامي ممثلة بمعالي الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام للرابطة في مؤتمر الأمة الإسلامية لنصرة الشعب السوري، الذي ينعقد في مدينة اسطنبول في تركيا في الفترة من 1ــ3/8/1433هـ.
وألقى د. التركي في افتتاح المؤتمر كلمة أكد فيها أن هذا المؤتمر يعقد بحضور ثلة من علماء الأمة للبحث في سبل المخرج لما يجري في بلاد الشام قياماً بما يوجبه الولاء والأخوة بين المسلمين من التناصر في نوائب الحق.
وقال معاليه : إن الشعب السوري جزء من الأمة المسلمة وعضو في الجسم الإسلامي وبلاد الشام جزء من الأرض المبارك فيها للعالمين ومعقل للتراث والحضارة الإسلامية، سكنها الصحابة والتابعون وفضلاء المسلمين، وأخرجت للأمة من كبار العلماء ابن تيمية وابن القيم وابن قدامه والنووي والذهبي وابن كثير وغيرهم.
وأوضح معالي الدكتور التركي أن ما يجري في سوريا وما جرى في بعض البلدان العربية تتلخص أسبابه في تفاقم الظلم والاستبداد والضعف في إدارة الشأن العام وسوء التصرف في الثروة والمال العام، وأن قضية الشعب السوري بدأت بمطالب معقولة وعادلة تريد الخير للوطن والمواطن، آمنه ووطنية في مبادئها ووسائلها، مؤكدة على السلمية والابتعاد عن الطائفية والتدخل الأجنبي.
 
ووجه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خمس رسائل : الأولى للنظام الحاكم في سوريا بأن يصغي لنداء الحق والعدل والإنسانية ويتراجع عن الأسلوب الحربي الذي اختار أن يتعامل به مع شعبه، والثانية للمعارضة السورية بأن الحالة التي وصل إليها الشعب السوري من المعاناة لا تحتمل التفكير في شئ آخر غير العمل على جبهة موحدة، والثالثة إلى بعض العلماء الذين مازالوا يترددون في الوقوف إلى جانب شعبهم بعدما تبين لهم من المآسي التي يتعرض لها يومياً في عدوان سافر، والرسالة الرابعة للدول العربية والإسلامية ولدول العالم وذوي التأثير في الإعلام لحثهم على دعم المواقف الإيجابية من هذه القضية، والرسالة الخامسة إلى العلماء المخلصين لدينهم وأمتهم بأن يعملوا من خلال مواقعهم مع الجهات الرسمية والهيئات والمنظمات الشعبية ومختلف الشرائح والفئات المؤثرة والفاعلة لحشد الدعم للشعب السوري.
وأشاد الأمين العام في ختام كلمته بالجهود المتتابعة التي تقوم بها بعض الدول العربية والإسلامية والعالمية وخصوصاً جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود من أجل حقن الدم السوري، مشيراً إلى أن المملكة تبذل جهوداً في خدمة الإسلام والمسلمين وجمع كلمتهم وإبعادهم عن الفتن والمآسي.
 
وألقى الشيخ الدكتور محمد فاروق البطل رئيس رابطة العلماء السوريين كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر رحب فيها بالحضور ودعا الله تعالى أن يكتب النصر للشعب السوري، وأوضح أن المؤتمر ينعقد في ظروف صعبة للشعب السوري تحت نظام ظالم يستخدم أدوات الذبح والقتل حيث وصل ضحايا طغيان النظام السوري إلى أكثر من 100.000 قتيل ومصاب وأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ.
 
ثم ألقى الشيخ الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين كلمة الاتحاد أوضح فيها أن هذا المؤتمر ينعقد برعاية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وبالتعاون مع رابطة العلماء السوريين نصرة لما قدمه الشعب السوري من تضحيات للتخلص من الطغيان والاستبداد من نظام أفسد في البلاد والعباد، وأكد الدكتور علي قرة داغي أن الثورة بمشيئة الله تعالى ستنتصر على الفساد والطغيان قريباً ونهاية النظام إلى زوال، وطالب الدكتور علي قرة داعي بأن يكون هذا المؤتمر عملياً وليس نظرياً لنصرة الشعب السوري من خلال تشكيل لجان متعددة على المستوى السياسي والإعلامي للوقوف مع الحق ضد الباطل والطغيان .
 
بعد ذلك ألقى معالي الدكتور محمد جورماز وزير الشؤون الدينية في جمهورية تركيا كلمة الدولة المضيفة رحب فيها بالحضور والضيوف في اسطنبول سائلاً الله تعالى أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه لنصرة الشعب السوري، وتحدث معاليه عما تواجهه الأمة الإسلامية في هذه الأيام من أخطار وفتن ومنها الشعب السوري، وأوضح أنه هنا يأتي دور علماء الأمة لتوحيد الجهود تجاه الجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري ووقف العدوان والظلم من هذا النظام الطاغي.