دمعة على أخينا أبي أنس بهيج منلا حويش

 

رحمك الله يا شيخنا وحبيبنا أبا أنس .. فقد خلفت وراءك أحبة أمسوا بفقدك كمن فقد ولده أو أباه.. وتركت مكاناً لن يستطيع أحد أن يشغله .

لقد عرفناك فعرفنا فيك الداعية والمربي والأديب الأريب والمجاهد الذي ? يكل له عزم ولا تفتر له همة.

لقد حدثتنا قبيل وفاتك بأيام عن مشروع تكتبه لم يكتمل بعد .. وكأنك تقول يا رب أمهلني حتى أتمه.. ولكن حكمة الله تعالى اقتضت أنه "إذا جاء أجلهم ? يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".

لقد نذرت حياتك في سبيل الله تعالى. . فأنت المجاهد الحق فلا نراك إلا في خدمة ا?سلام والمسلمين...

أما القضية السورية فقد ملكت عليك كيانك.. فهي قضيية دين ووطن وأهل مظلومين .

وأما إخوانك فكنت لهم الأب الحاني والأخ الكبير .. الكبير في قلبه .. الكبير في عقله .. الكبير في بذله.. فكنت لهم القدوة والأسوة.. وكنت عندهم الحبيب الأثير المبجل فأحبوك واستشاروك في أمور دينهم ودنياهم .

كنت العالم المتواضع فتسأل من هو دونك وتأخذ برأيه وتشكره .

فسلام عليك يا أبا أنس في الأولين .. وسلام عليك في الآخرين.. وسلام عليك في الملأ الأعلى يوم الدين .

اللهم إن عبدك بهيجا كان حبيبا لإخوانه متواضعا لهم باذلاً لهم نفسه وماله.. فتقبله في عداد عبادك الصالحين .. واحشره وأحبته على منابر النور تحت ظل عرشك الكريم .. مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. وحسن أولئك رفيقا

 

اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله .. وألهم أهله الصبر والسلوان

 

أخوك وحبيبك

أبو معاذ عبد الرحيم طويل