خذو بالأسباب الحقيقية للنصر

بلاد الشام ولبها سورية يعدها الله سبحانه وتعالى لأمر عظيم جلل...

ستعود من جديد مركزا للعالم الاسلامي... 

دمشق ستستقبل سيدنا عيسى عليه السلام. 

وهي عاصمة حكم المهدي عليه السلام. 

عندما يهبط عيسى عليه السلام سيكون المسيح الدجال فيها فيهرب إلى فلسطين ويتبعه عيسى ليدركه عند باب لد فيقتله. كما حدثنا سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

في سورية ستكون الملحمة الكبرى....

سورية أم التاريخ وأم المستقبل... وبلاد الشام عموما مقدسة عند أهم ا?ديان المنتشرة في العالم.... ولذلك تعرضت لهجمات ومؤامرات

فظيعة عبر التاريخ.... إلا أنها صمدت بعون الله وتأييده وتثبيته في جميع محنها... وخرجت أقوى مما كانت عليه قبيل محنها دائما وأبدا. 

وعندما يزور زعيم كبير كملك أو رئيس أو أمير بلدا آخر فلا بد أن يستقبله زعيمها وعلية القوم فيها.

فمن ياترى سيستقبل عيسى بن مريم عليه السلام؟... ومن يستحق هذا الشرف؟...

ومن سيكون من جند المهدي؟.... ومن يستحق هذا الشرف؟...

إذاً..... وبناء على ذلك كله فإنه لا بد من إعداد جيل رباني يستحق أن يستقبل عيسى ويكون من جند المهدي.... 

في تصوري أن هذا الجيل موجود في سورية خصوصا وب?د الشام عموما.... ويشهد لذلك مايقدمه الشعب السوري والفلسطيني من تضحيات يقصر عن تصويرها الخيال... إ? أنه مختلط بشيء غير قليل من الشوائب. 

وبناء على ذلك أيضًا فلا بد من عملية فرز رباني بعملية امتحانية تمحيصية شديدة وعالية المستوى لاختيار الاصلح لهذه المهمة العظيمة.

والجهد البشري والاخذ بالاسباب من الامور المعتبرة في ميزان الله تعالى وقانونه في التغيير....

"إن الله لا  يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

ولذلك فإن استمداد العون والنصر من الله سبحانه وتعالى يحتاج منا إلى جهود جبارة في ميدان التربية والتوجيه على مستوى الفصائل المسلحة على الساحة السورية على وجه الخصوص، وعلى المستوى الشعبي على وجه العموم... وذلك توحيدا للرؤى بقدر المستطاع وتضييقا لفجوة الخلاف وإعداد أرضية صلبة تمكن أهلنا من الثبات في آن واحد... تثبت في وجه الاعداء مهما كثروا وتنوعوا .. وتنبت الابطال والقادة كما أنبتت من قبل صلاح الدين وقطز وبيبرس والعز بن عبد السلام من الابطال ومعدي الابطال ومخرجيهم.

فطالما نحن مختلفون اختلاف التنازع والتفرق لا اختلاف التنوع فالنصر عنا بعيد 

والنصر ليس في صالحنا لانه سيكون مؤقتا وطارئا كما حصل لاخواننا المسلمين في أفغانستان والشيشان... ومن بعدهم في مصر وليبيا وتونس و..... وسنحصد أشواكه وثماره المرة لتقصيرنا في الاخذ بأسباب النصر الصحيحة التي أخذ بها قبلنا سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام. 

الارادة العالمية متمثلة في أمريكا وروسيا وإيران وغيرها من الدول ذات المصالح المختلفة تجتمع كلها هدف واحد هو منع تمكين الاسلام السني الصحيح المعتدل والوسطي من حكم أي بلد إسلامي عامة وسورية وبلاد الشام خاصة.... لانهم يعلمون أنه سيحقق كرامة الامة ويحررها من التبعية لهم..... وبالتالي ضرب مصالحهم على المدى البعيد. 

ولذلك أتساءل: 

أما آن لنا ساسة كنا أم فصائل، عربا كنا أم غير عرب؛ أكرادا وتركمان وشركس وشيشان... وكل من يقيم على أرض وطننا الحبيب... أما آن لنا أن نفهم اللعبة ونمارسها وفق قواعدنا وقوانيننا لا قواعد أعدائنا وقوانينهم؟!.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين