قال تعالى في سورة يونس: ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [يونس: 101].
وقال سبحانه في سورة القمر:﴿حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ
النُّذُرُ﴾ [القمر: 5].
سؤال:
لماذا سُمي الفعل (تغني) في آية يونس
بالياء، ورُسم في آية القمر من دون ياء أي: (تغن)؟
الجواب:
أن رسم المصحف لا يُقاس عليه كما هو
معلوم، ومع ذلك فإنه يبدو أن هذا الاختلاف في الرسم له دلالته.
فلقد زاد في آية يونس على ما في سورة
القمر، فقد قال في سورة القمر: ﴿فَمَا
تُغْنِ النُّذُرُ﴾ [القمر: 5]،
وقال في سورة يونس: ﴿وَمَا تُغْنِي
الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ﴾ [يونس:
101]، فزاد الآيات على النذر فزاد في الرسم تبعاً لذلك.
ثم إنه عندما تزيد دواعي الإغناء ينبغي
أن يزيد الإغناء، فلما زادت الدواعي في يونس انبغى أن يزيد الإغناء.
ولما نقصت الدواعي في سورة القمر نقص
شيء من الحدث تبعاً لذلك، فنقص من الرسم في القمر مناسبة لنقص الدواعي، والله
أعلم.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول