الخط العربي الإسلامي .. كيف نشأ ؟ وما هي أهم أنواعه ؟ وكيف يتدرج طالب الخط ليحصل ويتعلم تلك المهنة الجميلة ؟ وهل انحصرت فعلا مهنة الخطاط في كتابة اللافتات ، أم إن للخط مهمة أعمق من هذا بكثير ؟
هذه التساؤلات وغيرها كانت محور الحديث الذي دار مع أحد أبرز الخطاطين في سوريا أحمد الباري المجاز من الخطاط الكبير حامد الآمدي ، عضو منظمة المؤتمر الإسلامي في تركيا ، وعضو هيئة التحكيم العليا في فن الخط في إيران، و الحائز على جائزة الدرع الذهبية من رئيس الجمهورية الإيرانية عام 2000 والشهادة التقديرية في فن الخط من تركيا.
*هل لك أن تحدثنا عن مراحل دراستك لفن الخط العربي مع لمحة موجزة عن حياتك . وأهم المصاعب التي يواجهها دارس الخط بشكل عام ؟
** اسمي أحمد الباري وألقب ( باري قلم ) وأنا من مواليد 1950م بدأ تعلقي بفن الخط منذ الطفولة وأذكر تحديدا المرحلة الابتدائية في مدرسة سعادة الأبناء للجمعية الغراء وموقعها ملاصق للجامع الأموي بدمشق على يد أستاذي الشيخ أحمد العطار رحمه الله والذي كان خطاطا ، فالفضل الأول يعود له لأنه هو الذي اكتشف موهبتي الفنية ، واعتقد إن جيلنا يوم ذاك كان آخر الأجيال التي أمسكت بالريشة المعدنية التي تستعمل في درس الخط ولم أدر ما سر تعلقي بعدها بممارسة هذه الهواية ، ولعله وجودي بمدرسة ملاصقة لمسجد يذخر بالخطوط الجميلة المتنوعة وكذلك رعاية الشيخ العطار والمران الطويل، بالإضافة إلى الموهبة . وكان هاجس الخط يجذبني إليه أكثر من متابعة المدرسة فأطعت رغبتي الجامحة وقررت أن أسلك هذا الطريق الصعب، بدأت مرحلة دراستي الجادة لفن الخط العربي على يد الخطاط بدوي الديراني بدمشق وبعدها على يد الخطاط إبراهيم الرفاعي في حلب، والتقيت بعدها بالدكتور محمد بشير الأدلبي وكان رجلا فاضلا يجمع من خطوط الأئمة ما لا عد له ولا حصر على نطاق شخصي بطريقة التصوير ، فاقتنيت منه الكثير من هذه اللوحات المصورة . وكان يرشدني دوما إلى النواحي الجمالية عند كل خطاط عظيم من الذين تركوا لنا هذا التراث .فألفت أساليب هذه الخطوط وتدربت عليها حتى أصبحت جزءا من كياني ووجداني . وحين بلغت الخامسة والعشرين من عمري تقريبا شددت رحالي إلى مصر لأزيد من معرفتي والتقيت بكبار خطاطيها أذكر منهم الأساتذة سيد إبراهيم الخطاط ،عبد القادر ، ومحمود الشحات وآخرين . فنلت حظا وافرا من إضافات جديدة وخاصة بعد زيارتي لمدارس تحسين الخطوط بمصر . عدت بعدها إلى وطني أحمل طموحات عديدة ، ثم واصلت المران بلا توقف والأمل يكبر ويكبر.ولابد هنا أن أذكر مدى التشجيع الكبير الذي لاقيته من قبل خطاط بغداد الأول المرحوم هاشم البغدادي وذلك في عام 1969 أثناء زيارته لدمشق فلقد كان لزيارة هذا الفنان المنزلي المتواضع أعظم الأثر في نفسي مما جعلني أدين له بالعرفان والشكر . وقد أعلمني بأن طريق الخط هو عبر اسطنبول ، وهذا منه على علمه ، وفضله ، وقدرته أبلغ التواضع إذ لم يمنعه علمه الرفيع من الاعتراف بالفضل لأساتذة كبار ، رأى أنهم أهل لأن يؤموا في بلادهم ، ويقصدوا في أصقاعهم . وبحق نحن ينبغي أن نستفيد من هذا الرجل ، لا علمه فقط ، ولكن علمه و تأديبه ،وهكذا كان الخطاطون يضمون إلى حسن الخط حسن الخلق ، وإلى مرونة الأصابع ، مرونة النفس ،فاستكملوا العلم والعمل معا . وحسب إرشاد هذا الأستاذ عقدت العزم وشددت الرحال إلى استنبول عاصمة الخط العربي وتجولت بمتاحفها وشاهدت آثارا عظيمة قلما توجد في أي مكان آخر .والتقيت بواحد من اهم خطاط القرن العشرين الخطاط حامد الآمدي فجلست إليه واستمتعت بنصائحه بعد إن كتبت أمامه وهو ينظر إلي ويراقبني فسر والحمد لله ، ونلت عنده درجة الاستحسان فأجازني بالخطوط المتنوعة وأذن لي أن أجيز غيري ممن أجد فيهم القدرة _ وكان ذلك عام 1978 وهذه الإجازة منه أعتبرها أكبر وسام على صدري وضعه آخر عملاق من عمالقة الخط في القرن العشرين .
*لو عرفت لنا فن الخط والكتابة في كلمات فماذا تقول ؟
**قال شمس الدين الاكفاني في كتابه إرشاد المقاصد : هو علم تتعرف منه صور الحروف المفردة وأوضاعها وكيفية تركيبها خطا أو ما يكتب منها في السطور ، وكيف سبيله إن يكتب وما لا يكتب وابدال ما يكتب منها في الهجاء وإذا كان هذا تعريفا للخط فإنه لا يصلح تعريفا لحسن الخط . فحسن الخط هو أداء هذه الأحرف العربية مفردة ، أو في كلمات أو في جمل على قواعدها ذكرها علماء الخط إذا أديت كما ذكروها تماما ، وكان الكاتب موهوبا ، تحصل من ذلك جمال كالجمال الذي يتحصل في عين من ينظر إلى السماء ونجومها والأرض وزهورها والشعر الحسن وما يفعل في الشعور والرسم البديع وما يفعله في النفوس . ولعل الخط إذا بلغ الغاية استولى على النفس وأحاسيسها حتى يكون الذوق متعلقا به ومتأملا فيه .
*إذا اعتبرنا أن الكلمة هي الإطار الذي يشمل الكتابة ، مثلما أن الكتابة هي المقدمة لظهور الخط العربي ، كيف تفسر ولادة الخط من الكتابة التدوينية في تاريخنا الإسلامي
**أجمع علماء العربية على أن أصل الخط أخذ من الخط النبطي المأخوذ عن الخط الآرامي حسب الخطوط المكتشفة في أوائل العصر الإسلامي مع مقارنتها بالخطوط النبطية . ثم تطور الخط العربي على مدرستين أولهما الكوفية ، والثانية الحجازية أما الخط الكوفي فكان خطا يميل إلى اليباس مع القسوة وهو خط محدد ذو زوايا حادة وأما الحجازي فهو يمتاز بلينته وسهولة كتابته ، ثم تطور الخط بعدها على يد خطاطي العصر الأموي ، وأولهم قطبة المحرر وهو الذي استخرج الأقلام الأربعة واشتق بعضها من بعض وكان في عصره اكتب الناس على الأرض بالعربية . ثم جاء بعده الضحاك بن عجلان وذلك في أول خلافة بني العباس ثم أتى من بعده إسحاق بن حماد الكاتب في خلافة المنصور، وأتى بعده كتاب آخرون . أهم الأقلام التي كتب بها : قلم الجليل وهو أول الأقلام وأعظمها وكان هذا النوع لا يقوى عليه أحد إلا بالمران الشديد ويخرج منه قلمان : السجلات والديباج ومنهما تخرج عشرات الأقلام حسب أسمائها . ثم ظهر الأحول المحرر من صنيع البرامكة في عصر المأمون وحرر الخط وتكلم في رسومه وقوانينه . ثم أتى بعده ابن مقلة الوزير المعروف والذي كان خطه مضرب الأمثال في البهاء والجمال فجود أيضا ووضع موازين الحروف بأبعاد هندسية حتى أوصل هذا الفن لمرتبة لا يضاهيه فيها أحد ، وبعدها أتى ابن البواب الى إن جاء بعده ياقوت المستعصي ( قبلة الخطاطين ) ومن ثم الشيخ حمد الله الاماسي وابنه الملقب ابن الشيخ مصطفى وده . وجاء بعده الخطاط أحمد القرة حصاري ، ودرويش محمد والحافظ عثمان ، ثم انتهى عصر التجويد بمصطفى الراقم ، وسار على نهج الراقم بقية الخطاطين العثمانيين .
*وكيف تفسر تعلق الفنانين المسلمين بفن الخط ؟
**انتشرت اللغة العربية بين المسلمين وانتشر معها الخط العربي في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي . فالإسلام هو الذي نشر الخط واللغة ولم ينته القرن الأول الهجري حتى كانت الكتابة العربية قد حلت محل اللغات الأخرى من إيران آلي الأندلس ، ومن الشام آلي اليمن . وبعده بدأ الخط يظهر بأشكاله المختلفة وبدأ المسلمون يتخذون الخط بدلا من الرسم والتصوير لتحريمهما حتى وصل فن الزخرفة الإسلامية إلى العظمة التي يتجلى فيها الخط هذا اليوم وفي هذه الأيام لا تدخل مسجدا أو منزلا أو دائرة أو أي مكان إلا وتجد فيه لوحة أو اكثر كتبها خطاط شهير تحمل آية قرآنية أو حديثا شريفا أو حكمة غالية ، كما أن هناك أفرادا مولعون بشراء اللوحات الثمينة والاحتفاظ بها ، وهذا يدل على العناية بالخط ، وإن شاء الله سيعود الخط إلى قدرته وقوته وموضعه من الحياة والمجتمع والفن .
*ما هي الصعوبات التي يعاني منها فنان الخط العربي ؟
**لا توجد صعوبات تعيق عمل الفنان الأصيل الذي نهل الفن من أصوله . وإنما الصعوبات تجدها عند طالب الخط الذي يفتقر إلى انتماء منهجي يسير عليه هذا الناشئ فلا يجد الأقلام والأدوات والمراجع التي تلزمه أثناء مسيرته في رحلته هذه ويفتقر اكثر من ذلك إلى الأستاذ الذي يرشده إلى خطئه وليذلل له الصعاب لان جودة الخط وحسن الأداء متوقفة على تعليم الأستاذ كما قال الإمام علي كرم الله وجهه الخط مخفي في تعليم الأستاذ وقوامه في كثرة المشق ودوامه على دين الإسلام
*ألا ترى أن أدوات التعبير والنشر لم تعد تتماشى والإصرار على مفهوم الجمالية التقليدية لفن الخ ؟
**هناك محاولات في اسلوب تطوير كتابة الأحرف العربية وجمعها في قوالب طباعية لطرحها على المطابع الحديثة . فمنها نجد أن بعض هذه النماذج قد دخل عليه التعديل ليتناسب مع الحرف الأجنبي أثناء استخدامه في إعلان أو تصميم أو شعار ، واعتماد هذه الأحرف التعامل معها يبعدنا عن هيئة الحروف الأساسية تباعدا من شأنه أن يفصل الأمة عن تراثها .
*بماذا تبرر الاهتمام المتزايد بالخط العربي هذه الأيام ؟
**لما كان حسن الخط فنا من الفنون الرائعة كان بحق وبغير شك يشد الذوق إليه ، ويجعل الناس يقبلون عليه ، فكما أن الناس يعشقون الصوت الجميل ، أو الأغاريد العذبة تراهم يعشقون الخط الجميل ، لأن الصوت جمال للأذن ، والخط الجميل جمال للعين . ولما كان هذا العصر يسعى لإحياء الفنون على شتى أشكالها كان من شأنه أن يحيى فن الخط على تنوع أشكاله ، ولذلك اصطرع الناس اليوم على هذا النوع العظيم من الفن ، وأهم ما دعى إلى ذلك أن العين تريد أن تقرا كتاب الله بخط جميل ، ليتناسب جمال الخط مع بهاء القرآن ، وكذلك فإن أي صحيفة تقرؤها بخط حسن تشعر أن نفسك تقبل عليها وتسعى لفهمها بشغف ، بخلاف ما لو كانت مكتوبة بخط غير جميل فإن النفس تعاف قراءتها ، ولذلك أخذت المحاولات الجادة لاعادة أمجاد الخط وأصالته وذلك استدراكا للخط قبل أن يندثر ، وهذه المحاولات التي تصدر من بلدان شتى في أنحاء العالم الإسلامي ما هي إلا مؤشر ينبع من خلال الإحساس بالنهوض من جديد بتراثنا العربي الأصيل والذي هو قمة الإبداع والجمال والمحافظة عليه وجمع شتاته خشية فقدان أصالته في هذا المجال . إذ لم يعد في جعبتنا إلا القليل من تراثنا هذا وإن غالبيته أخذت تتناثر في أكثر بلدان العالم وخاصة العالم العربي في متاحفه وخزائنه ليصدر إلينا بعد قراءته وفلسفته . علما أن العودة إلى الخط الأصيل عودة إلى العروبة الأصيلة التي قوامها القرآن والإسلام .
*كيف يتم اختيار الموضوع الذي تود كتابته وما هي المواد التي تستخدمها لتحقيق ذلك ؟
**المواد التي استخدمها وارتاح لها هي الكتابة الحبرية على الورق في الأعمال الفنية وأستعمل فيها القصب وبعضا من الريش المعنية . وأحيانا أضطر إلى تصنيع أقلام خشبية للكتابة بالخط الجلي ( المقاس الكبير الذي يزيد على النصف سنتيمتر حتى 12 سم من رأس القلم ) لأستعمله لكتابة لوحات المساجد وعملي الآن يقع حصرا على كتابة المصاحف الشريفة والآيات القرآنية والأحاديث النبوية والحكم الشعرية وما الى ذلك من كلمات حلوة جميلة المعنى وجميلة الأداء . أما الأعمال الدهانية فأتركها إلى أصحاب الاختصاص الحرفيين .
*ما هي أنواع الخطوط ؟ ولماذا يعتبر خط الثلث من أصعب الخطوط ؟
**أنواع الخطوط الرئيسية التي اعتمدها الخطاطون الكبار حتى أوصلوها درجة متميزة تسع هي : الثلث ، النسخ ، الفارسي ، الشكستة ، الرقعة ، الديواني ، جلي الديواني ، الإجازة ، الخط الكوفي . أما عن خط الثلث وصعوبته ، فيرجع السبب إلى إن هذا النوع من الخطوط يعتبر بمثابة كبير العائلة فإنه موضع احترام ووقار ، فهو خط متميز عن غيره لما يتصف ببراعة شكله وكثرة تزييناته التي تحيط به ويحتاج هذا النوع إلى استعمال أكثر من ثلاثة أقلام فالقلم الأول للكتابة الرئيسية على الهيكل ومن ثم نأخذ قلما آخر لوضع التشكيل والتزيينات والقلم الثالث لتهذيب حروفه بعد الكتابة حتى نقف على الشكل المطلوب . وقبل البدء بكتابة هذا النوع فلا بد أن يسرح فكر الكاتب بخط الثلث إلى تصور الشكل الهندسي الذي سيختاره ليكون إطارا لهذا الخط إما بشكل بيضوي أو مستطيل أو مربع أو على عدد من الشطور الخ ولا بد من وضع عدة نماذج تصور به لأن حروفه قابلة للطواعية كثيرا والحرف الواحد يمكن أن يكتب بعدة أبعاد وبعدة أشكال مع المحافظة على الأوزان التي وضعها كبار الخطاطين . وهكذا فإنه يقف بجودته على قلة يسيرة من فنانيه لما يكلفه من جهد وعناء ووقت .
*كيف تجدون وضعية الخط العربي اليوم في البلاد العربية الإسلامية وما هي المخاطر التي تهدده ؟
**إن مرحلة الاستعمار قد أثرت على الكثير من الفنون العربية وبالذات الخط فقد تأثر كثيرا بوجود الاستعمار ولقي إهمالا كثيرا فأعرضت المدارس الرسمية على تعليم الخطوط العربية ، ولم تعتبرها مادة أساسية ، واكتفى بقول القائل ( خير الخط ما قرئ ) فنام الخط الأصيل إلا في بعض زوايا البيوت ليحفظ الله به كتابه ، ولقد كانت الكتاتيب بحسن الخط ، ولكن مع وجود الاستعمار ، والمدارس الحديثة ضاعت هذه العناية ثم رأى الخطاط نفسه يعمل عملا جبارا ، ثم لا يجد من ورائه الكسب المحترم ، ولا غير المحترم فعاش للفن وللفن فقط دون غاية أخرى ، ولكن هذا لا يشجع الشباب ، فكل منهم يرنو إلى مستقبله وما احسن مما قاله أحدهم في ذلك :
لكنما الخطاط هذا العصر ليس له مكان
تلقاه يسعد بالخطوط وسعده نحس مهان
لو شاء ينفض كيسه ما كان فيه درهمان
فدع الخطوط فدربها لا شك يوصل للهوان
فالخط والإملاق عافاك المهيمن توأمان
هذا الزمان يهين ذا فضل ويعلي ذا امتهان
فاصبر لعلك تقطف الأثمار إن آن الأوان
وانعم بفنك فهو حسبك باعثا فيه افتتان
*يستخدم عدد من الفنانين التشكيليين المعاصرين وحدات من الفن الإسلامي أو الخط العربي في أعمالهم الفنية كيف ترى هذا الاستخدام ؟
**إن عشاق الكتابة الخطية قد وجدوا لأنفسهم مسالك هروبية بدلا من التعليم والتدريب فابتعدوا بها عن القواعد الفنية الموروثة من الخط الأصيل فلجأوا إلى أسلوب الرسم والزخرفة وساعدهم على ذلك عصر السرعة والتغيير تحت ستار التجديد ، كما فعل الشعراء حين تركوا بحور الشعر العربي إلى بحور لا يعرفها العرب ، أو إلى هذا الشعر المنثور ، فانحط الشعر شكلا ومضمونا ، وانحط اسلوب الخط وأصبح أشبه بالرسم الكاريكاتوري ولم يعد فن إبداع ، ولكنه خبط عشواء ، وما ادري لماذا هذا الهبوط والإسفاف . ونحن وثيقي الأمل أن ينهض فن الخط في عصرنا هذا على يد رجال خطاطين يعرفون معنى الأصالة ويقدرون قيمة هذا الفن العظيم .
*ما هي أهم الأعمال التي قمت بإنجازها . وما هي مشاريعك المستقبلية ؟
**إن أهم أعمالي التي أنجزتها بلغت ثمانية مصاحف وانتهيت من كتابتها :
كتبت مصحفا بخط الثلث مع النسخ عام 1980 وانتهى بنفس العام ، أي أنني اعتمدت السطر الأول بخط الثلث وتابعته بسبعة أسطر أصغر بخط النسخ وفي وسط الصحيفة سطرا من الثلث واتبعته بسبعة أسطر أيضا بخط النسخ وانتهت الصفحة بخط الثلث ( على طريقة مصحف الخطاط أحمد قره حصاري.
كتبت خمسة مصاحف بخط النسخ كلها على خمسة عشر شطرا بطريقة الحفاظ مختوم الآية على الرسم العثماني . وانتهيتها من عام 1981-1986 .
كتبت مصحفا بالخط الفارسي ( التعليق ) بحجم 50×70 بقي منه حوالي الجزء والنصف أرجو أن يتم بعون الله من 1980-1987 .
كتبت مصحفا بخط النسخ على طريقة الحفاظ المصريين بـ 17 سطرا مختوم الآية وعلى الرسم العثماني أيضا وعلى الكتبة الأولى -1987.
كتبت المصحف الشريف بخط الثلث بحجم الصفحة(100×70) على طريقة الحفاظ أيضا وهو مختوم الآية وعلى الكتبة الأولى 1987 .
من أعمالي الفنية كتابة خطوط كثيرة لعدة مساجد في دمشق ولعدد من الدور الحكومية واللوحات البيتية وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها هنا.
أما عن مشاريعي المستقبلية ، فلدي طموحات عديدة بإذن الله منها تسهيل الصعوبات التي يعاني منها الطلاب في مجال الخط العربي بإعداد كتاب يتضمن بين دفتيه خبراتي التي اكتسبتها خلال خمس وعشرين سنة خلت في العمل بهذا الفن الأصيل.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول