حكم قول: مدد يا سيدي يا رسول الله

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله

أرجوكم ساعدوني بما أنني مصابة بالوسواس القهري، في يوم كنت ابحث في الانترنت عن شيء شغل بالي، فوقعت عيني على جملة، ألا وهي أنه لا يجوز قول مدد لغير الله تعالى، وأنا لا اعرف معنى كلمة مدد، وبعدها بأيام كنت أريد أن أنشد ما به مدح للنبي وإذا بأنشودة يرددون فيها مدد يا رسول الله، وأنا أتدكر أنني قلت مدد، وبعدها لم أكمل جملتي.

أتساءل لماذا لا يجوز ذلك، وما معنى كلمة مدد؟ فهل ارتكبت بذلك معصية كبيرة؟ فأنا والله لم أكن أعلم معناها، وهل وقعت في الكفر؟ جزاكم الله خيرا.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المقصود بالمدد طلب المعونة، وهذا لا يكون إلا من الله تعالى، ولكن يمكن أن يكون التوسل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الله تعالى لتحقيق طلب أو مراد.

وعليه فإن عبارة مدد يا رسول الله إن كان المراد بها التوسل برسول الله الى الله تعالى فلا حرج في ذلك ولا يعد كفرا، ولكننا ننصح بالبعد عن العبارات المشكلة أو الموهمة ما أمكن.

قال الإمام السبكي: يحسن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه، ولم ينكره أحد من السلف ولا الخلف. (الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (6/ 397)

وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع شرح المهذب (8/ 274): (ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى).

وقال الإمام الحطاب المالكي في مواهب الجليل في شرح مختصر خليل (3/ 265): (أما التوسل فالظاهر أنه جائز والله أعلم).


التعليقات