حكم شراء جوال آيفون مستعمل

نص الاستشارة :

السلام عليكم، انا من الجزائر، عندنا في الجزائر يتم احضار هواتف ايفون من فرنسا مستعملة، لذلك قررت شراء هاتف ايفون ايكلود (اي انه مغلق بحساب ابل) لرخص ثمنه لكن كل شيء يعمل فيه ماعدا بطاقة السيم(شريحة الهاتف) ولقد شككت ان هذا الهاتف مسروق لكنه (ايكلود كليين) اي ان صاحبه لم يبلغ عنه على انه مسروق او ضائع.

هذا الايكلود يعني انه كان مملوكا من طرف واحد اخر من فرنسا. ولهذا يا شيخ فالهاتف انما يكون مسروقا او ضائعا (لكن صاحب الهاتف لم يبلغ عنه أنه مسروق أو ضاع منه)، أو أن صاحبه باعه مع الحساب.

مع العلم أنه يوجد هواتف ايكلود ليست كلين، أي تم التبليغ عنها أنها مسروقة، والهاتف الذي أريد شراءه هو ايكلود كلين، قد يكون مسروقاً أو ضائعاً لكن لم يتم التبليغ عنه، أو قد يكون غير مسروق أبدا اي أنه ضائع، أو أن صاحبه باعه مع حذف نزع الايكلود منه، فما حكم الشرع في ذلك.

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

على ما يبدو من سؤالك أن الآي كلود أو كلاود (iCloud)

(هو حساب على الجوال، مرتبط بمشتري، وهذا الحساب موجود على أي جهاز تنتجه الشركة بشرط أن يتم تملكه من قبل أحد المشترين)، وإذا كان الآي كلود كلين (أي أن اسمه نظيف لدى الشركة)، فهنا لدينا عدة احتمالات لهذه الحالة: (1) أنه مسروق ولكن صاحبه لم يبلغ عنه، (2) أنه ضائع وصاحبه لم يبلغ عنه، (3) أنه تم بيعه مع الآيكلود ولم يتم نزعه منه.

بناء على هذا التوضيح قد نقول إن الأصل جواز  شراء هذا الجهاز لوجود احتمالية بيعه من مالكه الأساسي بطريقة عادية. ولكن يعكر على ذلك رخص الثمن و عدم فاعلية شريحة الهاتف و هاتان القرينتان ترجحان احتمال السرقة أو الفقد فإذا غلب على ظنك أنه مسروق أو ضائع فالأولى الابتعاد عن ذلك لما فيه من الشبهة بالحرام، فالمسروق يجب أن يرد إلى صاحبه، والضائع يجب أن يتم تعريفه حتى يصل لصاحبه.  وإذا علمت أو ترجح لديك أن البائع سارق أو اشترى من سارق فلا يجوز لك الشراء منه لأنه لا يملك ما سرقه، وفي الشراء منه إعانة على السرقة. والله أعلم.


التعليقات