حفظ كرامة رسول الله عين المصلحة والمس بكرامته عين المفسدة

إلى مَن يحافظون على مصالحهم الدنيوية: إنّ حفظ كرامة رسول الله ، عين المصلحة، والمسّ بكرامته ، عين المفسدة ! 

المسلمون : تجمعهم وتوحّدهم ، وحدة الدين .. وشخص رسول الله ، قُطب الرحى فيها ، فإذا مُسّ شخصه ، فقد مُسّ الدين كله : عقيدة وشريعة وأخلاقاً .. ويبنى علي ذلك : 

ضعف المسلمين وتمزّقهم .. وتشرذمهم ، بين العقائد والأفكار، الضالّة والمنحرفة ! 

هوان المسلمين على الناس ، لأنهم ممزّقون مبعثرون ! 

نزع هيبة المسلمين ، من قلوب أعدائهم ، ممّا يُطمع فيهم كلّ عدوّ ومغتصب وحاقد ، وطامع بحقوقهم وبلادهم ! 

اضطهاد كلّ مسلم ؛ لمجرّد كونه مسلماً ، في البلاد ، التي يعتنق أكثرأهلها الإسلام ، وفي البلاد الأخرى ! وحتى لو كان الفرد مسلماً بالوراثة ، دون أن يكون له أيّ ولاء لدينه ، فإن مجرّد كونه منحدراً ، من أصول مسلمة ، أو من أسرة تعتنق الإسلام .. فإنه يتعرّض للاضطهاد بأنواعه ، من : قتل وسجن وتهجير! فهو يحارَب على الهويّة ، هو وأسرته ، ومن يلوذ به ! وهذا مشاهَد على أرض الواقع ، في بعض الدول النصرانية ، وفي بعض الدول ، التي تنتمي شعوبها إلى عقائد وثنية ! وبعض النصارى والوثنيين يصرّحون بذلك، وبعضهم يتّخذ لهذه الحرب الدينية ، على الهويّة ، أسماء أخرى ، ويحتجّ بحجج أخرى ، ويتذرع بذرائع أخرى ، منها : محاربة التشدّد الإسلامي .. أو محاربة التطرّف الإسلامي.. أو عدم الاندماج في المجتمع .. أو مخالفة تقاليد المجتمع ، الذي يعيش الفرد فيه ..! 

ثمّ جاءت حجّة الإرهاب الإسلامي ، لتعطي حجّة ، لكلّ باحث عن حجّة ! والإرهاب في نظر هؤلاء ، قد يكون عبر جماعات مسلحة .. أو عبر أفكار، يمكن أن تكون – مستقبلاً- نصيراً للجماعات المسلحة ، أو تشكّل محضناً للإرهاب والإرهابيين ..! حتى لوكانت الجماعات ، التي تنتمي إلى الإسلام ،لاتفقه شيئاً من أحكامه؛ بل حتى لو كان بعض الأفراد، المنتمين إلى هذه الجماعات ، معادين للإسلام وأهله ! 

فأين تكمن مصالح الأفراد ، الذين يسمعون الإساءة إلى نبيّهم ، ويسكتون ، أو يرضون ، أو يُظهرون لشاتمي رسول الله ، أنهم معهم !؟ 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين