حتمية الحل الإسلامي (تأملات في النظام السياسي)

التقديم للبحث:

فلم أرد بهذا البحث أن يكون بحثا أكاديميا لا يقرؤه سوى المتخصصين من رجال القانون أو الشريعة، بل أردت أن يكون بحثاً يقبل عليه جمهور المثقفين أيا كانت تخصصاتهم، بل ويكون في متناول الإنسان العادي. ذلك أن موضوع السياسة يهم كل إنسان، فهو يصل إليه أراد أو لم يرد، اهتم به أو أهمله، فالسياسة في النهاية هي لقمة العيش التي تأكلها، ووسيلة المواصلات التي تركبها والكلمة تطالعك كل صباح في الجريدة التي تقرؤها، أو في وسيلة الإعلام التي تستمع إليها، هي الصورة على شاشة التلفاز أو السينما، هي وسيلة التربية والتعليم التي يتلقاها ابنك أو ابنتك في المدرسة وفي الجامعة وفي النادي، السياسة تصل إليك في النهاية أردت أو لم ترد..

إنها الحاضر الذي تعيشه، والمستقبل الذي إن لم تلحقه أنت فسوف يعيش فيه أبناؤك، ولذلك فإن من الخير لك أن تهتم بها وتشارك فيها مشاركة جادة، لأنك بذلك تشارك في صياغة حياتك وحياة أبنائك من بعدك، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

بهذا نرى أن الحل الإسلامي بالنسبة للمسلمين ليس فقط مجرد عقيدة ودين، ولكنه مسألة حياة ونمو أو موت وانقراض، وتجربة التاريخ شاهدة على ذلك، في الأندلس، وفى روسيا البلشفية، وفى فلسطين.

 

ولعلك فى الصفحات التالية تجد ما يقنعك بذلك .


تحميل الملف