تهنئــة وذكـــرى من علماء حمص ودعاتها إلى أهالي حمص الأبية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد إمام المجاهدين وسيد المتقين وعلى آله وصحبه أجمعين.
مع إطلالة شهر الخير والبركة يطيب لنا أن نتوجه إليكم بالتهنئة والتبريكات على شهود هذا الشهر العظيم ، سائلين الله تعالى أن يعيننا جميعا على الصيام والقيام والجهاد في سبيله حتى ترتفع رايات الحق وتنتكس رايات الباطل والضلال .
أيها الصابرون المرابطون على أرض سوريا الحبيبة ، أيها المهاجرون أينما كنتم :
يطلُّ علينا هذا الشهر العظيم في وقت حالك عصيب يمر به بلدنا الحبيب سوريا بشكل عام ، ومحافظة حمص بشكل خاص ، مع ما يحمل في طياته من بوارق أمل بفجر مشرق ، ومستقبل زاهر بعون الله تعالى وتوفيقه .
أيها الأحرار الأبطال ، نحبُّ في هذه الرسالة أن نذكر أنفسنا ونذكركم ببعض المعاني النبيلة في هذا الشهر الكريم :
·      يا أهل الصيام والقيام والجهاد ، أتاكم شهر الصبر في أحلك الأوقات وأصعبها ليمتحن الله صبرنا وثباتنا ( اصبروا وصابروا ورابطوا ) والنصر صبر ساعة ، واعلموا أن أمر المؤمن دائماً إلى خير ، ( إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن .
·      شهر رمضان شهر المواساة والتعاون والإيثار ، فلنجتهد أن يتمثل فينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) .
ولنجتهد أن نتخلق بخلق الإيثار الذي أثنى الله تعالى على أهله فقال : ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) .
·      شهر رمضان شهر التسامح والعفو والغفران ، ما أجمل قوله صلى الله عليه وسلم :    ( فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم )
·      رمضان شهر الفتوحات والنصر ، فلا نيأس ولا نقنط من تأخر النصر ، لعلَّ الله تعالى يريد منا بذلك أن نزداد إيماناً به ، وإخلاصاً له ، وصدقاً معه ، وثقة بأن النصر عنده وحده ، فلا نعلق أملنا إلا به ، ولنضع نصب أعيننا قوله تعالى : ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده )
وختاما : نتوجه بندائنا إلى الذين أكرمهم الله تعالى بذروة سنام الإسلام ، إلى المجاهدين الأبطال الذين سطروا بتضحياتهم وثباتهم أسمى وأروع آيات البطولة والشهامة .
إلى أهالي حمص وريفها البطل الأشم .
إلى الذين رابطوا على أرض بابا عمرو ، وإلى الذين رابطوا على أرض القصير نقول لكم : أنتم الكرارون ، أنتم الكرارون إن شاء الله تعالى ، والأيام دول .
إليكم أيها المرابطون والمجاهدون داخل أحياء حمص المحررة الشامخة نقول : لقد مرغتم أنوف المجرمين الحاقدين وشفيتم صدور المؤمنين المناصرين ، وأعطيتم العالم دروساً في الصبر والثبات والجهاد في سبيل الله تعالى ، تعجز العبارات عن شكركم والثناء عليكم ، وما ينفعكم شكرنا وثناؤنا أمام ثناء الله تعالى وشكره للمجاهدين الذين قال فيهم : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ) وقال لهم صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ) رواه البخاري .
اللهم تقبل جهاد المجاهدين ، وأَخلصْ نياتهم ، وأعذهمْ من شرور أنفسهم ، وسددْ آراءهم واجمعْ كلمتهم ، وزدهمْ صبراً وثباتاً وإيماناً .
اللهم ارحم شهداءنا وأعلِ درجتهم ، وأكرم نزلهم ، واخلفهم في أهلهم خيراً .
اللهم اشفِ الجرحى وداوهم ، وفكَّ أسر المعتقلين والمعتقلات ، ونفِّس كرب المكروبين وفرِّج همَّ المهمومين ، اللهم رُدَّ المهجَّرين إلى ديارهم أعزةً كراماً وقد تحررت بلادنا من رجس المجرمين والحاقدين .
اللهم أقرَّ عيوننا بالفرج القريب والنصر العاجل والتمكين لأهل الإيمان إنك سميع مجيب.
الموقعون على البيان :
الشيخ / محمد ممدوح جنيد        الشيخ / محمد عدنان السقا
الشيخ / د.محمد ياسر المسدي     الشيخ / محمد فيصل الدروبي
الشيخ / د. غازي التوبة                 الشيخ / مصطفى العبسي
الشيخ / ماجد النشيواتي          الشيخ / محمد تميم الزعبي
الشيخ / د. أسامة مشعل         الشيخ / د.عبد الكريم بكار
الشيخ / محمد جمال النشيواتي    الشيخ / عبد الغفار الدروبي
الشيخ / عبد النافع الرفاعي       الشيخ / عزالدين يونس
الشيخ / عبد المؤمن النشيواتي     الشيخ / عبد الواسع شمسي باشا
الشيخ / محمد مبشر جنيد         الشيخ / عمار مشعل
الشيخ / محمد زهري النشيواتي     الشيخ / أنس سويد
الشيخ / عبد الناصر القاسمي      الشيخ / عبد العظيم عرنوس