تهنئة علماء الهند لحزب العدالة والتنمية‎

أحرّ التهاني على فوز حزب العدالة والتنمية

 

الحمد لله رب العالمين، الذي نصر عباده المؤمنين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، الذي بعث رحمة للعالمين، ليظهر دين الله على الناس أجمعين. وبعد!

فإننا أهل الهند -علماء ومثقفين وعامة -نقدم أحرّ التهاني والتبريكات إلى الأستاذ رجب طيب أردوغان، والسيد داؤد أوغلو وأهل تركيا قاطبة على الفوز العظيم الذي حازه حزب العدالة والتنمية، الذي يمثل تركيا العزة والكرامة والفخار، والذي يعلق عليه شعب تركيا الغيور البطل آمالاً كباراً، لمستقبل واعد زاهر.

لقد كان الحزب في الانتخابات السابقة لم ينل حظه المطلوب، لأجل بعض الأخطاء في السياسات الداخلية من التغاضي عن العناصر المنافقة والعميلة والدخيلة، ولأجل غيرته وحميته وصراحته في السياسات الخارجية لقيامه بنصرة المستضعفين، وإيواءه المشردين، وتأييده الشعوب المسلمة المنكوبة، المضطهدة من عشرات السنين، في ثوراتها ضد الطغاة الجبابرة الظالمين، وقد استطاع الحزب أن يرص صفوفه، ويعرف مواضع الخلل، ويقضي على الخونة المجرمين، كما انتصر الحزب في تأييده للشعوب المظلومة، فالتفّت الشعوب واجتمعت على حب هذه القيادة الرشيدة والقادة العصاميين.

وإننا نبارك في هذه الآونة العصبية، والفترة الحرجة التقارب السعودي والتركي والقطري أيضاً، الذي يرجى منه تمثيل المسلمين، وتأييد أهل السنة والجماعة ضد الروافض المجوس، والصهيونيين والصليبيين والروس الملحدين، الذين تعاونوا – علناً أو في خفاء – ضد أهل الشام والعراق، فقتلوهم ودمروهم، ويريدون أن يستأبدوهم، ويبيدوا شأفتهم، فلا بد من "عاصفة حزم" في سوريا والعراق أيضاً، وكانت أوجب الواجبات، قبل عاصفة الحزم في اليمن، التي جاءت متأخرة، ولكنها لا بد أن تستمر حتى يستقر الحكم الإسلامي فيها.

ونحن أبناء شبه القارة الهندية – نلتمس منكم – لموافقكم المشرفة الشجاعة القوية، ضد المجرم السيسي وحكومته الخائنة العميلة لإسرائيل أن تطلبوا من الحكومة السعودية قطع كل العلاقات مع هذا المجرم السفاح، والمطالبة بإطلاق سراح مرسي، وكل المعتدى عليهم، وإعادة الإمور إلى نصابها، ورفع تهمة الإرهاب عن الإخوان المسلمين، وإقامة الوحدة معهم ومع الفصائل الجهادية ضد الطغاة المجرمين، وإقامة جبهة مستقلة حرة من كل الضغوط الممارسة من المحافل والهيئات الماسونية، ومجالس الشيطان.

نهنئكم أيها الأبطال! ونذكّركم بأن الشعوب المسلمة، كلها في البلدان المسلمة وبلدان الأقليات الإسلامية، تريد منكم دور العثمانيين الذين تجيش بذكرياتهم القلوب، وتتحفز الأرواح والنفوس، وبارك الله فيكم، وأيدكم ونصركم، ووفقكم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين.

 

المخلص/ سلمان الحسيني الندوي??

رئيس جبهة الإتحاد، لعموم الهند