تهنئة رابطة العلماء السوريين للشعب التركي بفوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية

الحمد لله ناصِرِ أوليائِه، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين

أمّا بعد:
فإنّ رابطة العلماء السوريّين تُهنّئ الأمّة الإسلامية وتخصّ الشعب التركيّ، ورئيسَه (الطيّب أردوغان)، ورئيس وزرائه (أحمد داود أوغلو) بأسمى التهاني لمناسبة نجاح العمليّة الانتخابيّة لممثّلي الشعب التركي، وتخصّ بمزيد التهنئةِ الحزب الفائز في هذه الانتخابات: حزب العدالة والتنمية.

كما تُهنّئُ الرابطة أهل الشام لفوزِ حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات.

لقد أثبتت تُركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية أنّها تنتمي لأمّتها الإسلاميّة، وأنّ سياسة هذا الحزب جعلت من تركيا مهوى أفئدة المستضعفين في الأرض، ومُستقرًّا للمهاجرين من ظلم الطغاة، لما رأوا من عدلٍ في بناء الدولة واستقرارٍ قلّ نظيرُهُ في أوضاعها، ولما عهدوه من الشعب التركيّ الذي يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.

إنّ الانتماء للأمّة هو عنوان الحزب الفائز، وهذا العنوان الواضحُ كان سببًا في التفاف الجماهير التركيّة التي تنتمي لأمّتها حوله، ومن ورائها جماهير الأمّة كلّها، فارتفعت الأكفّ في أرجاء الأرض تسأل الله تعالى أن يوفّق قادتَهُ إلى الاستمرار في خدمة شعبهم وأمّتهم.

وبهذه المناسبة لن يفوت الرابطة أن تُذكّر قيادة هذا البلد وشعبه أنّ من أسباب نجاحهم مسحَهم على رؤوس اليتامى، وإيواءَهم للأرامل والمهجّرين، ونُصرتَهم للمظلومين، فالله الله في الضعفاء الذين نُنصرُ بسببهم، والله الله في اليتامى الذين يُقرّبون منزلتنا من رسول الله تعالى في الآخرة، والله الله في المجاهدين من أهل الشام الذين يقفون في وجه أعتى طغاة العصر، وأشرس أمم الأرض، وهم في أشدّ الحاجة لمن ينصرُهم، وقد خذلهم الناس.

إنّنا نؤكّد في رابطة العلماء السوريّين أنّ قيادة تركيا وشعبها الذين رعوا المهاجرين من أهل الشام، يستحقُّون أن يُدعمَوا من قبل المهاجرين، فيردّوا لهم جميلهم، ويحفظوا لهم فضلهم، ولهذا تدعو رابطة العلماء السوريّين أهل الشام من المقيمين على الأراضي التركيّة أن يكونوا نموذجًا للمهاجرين الذين يُحافظون على بيت مُضيفهم.

 

ختامًا: إنّ هذه الانتخابات لتُذكّر الأمّة إنّ الله تبارك وتعالى قد وعدَ من أخذ بأسباب النجاح بأن يوفّيهم أعمالهم، وشكرَ سبحانه سعيَ من طلب شيئًا وسعى له، فطوبى لمن أخذ بأسباب النجاح مع التوكّل على الله سبحانه. وقد قدّمت تركيا نموذجًا رائعًا من التحاكم إلى صناديق الاقتراع بعد الأخذ بأسباب التقدّم فيها.

وفّق الله قيادة تركيا إلى خدمة الأمّة، وكتبَ للأمّة عزًّا على يديها.

والحمد لله ربّ العالمين.

رابطة العلماء السوريين 

في 21/1/1437
الموافق3/11/2015