تهنئة المجلس الإسلامي السوري بتحرير إدلب من رجس الطاغية

 

{وَأُخْرَى? تُحِبُّونَهَا ? نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ? وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [الصف13]

 

الحمد لله وحده صدق وعده ونصر عباده وأعز جنده وهزم أحزاب الطائفيين وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:

 

فها هي نسائم النصر تهب من إدلب وبشائر النصر تتوالى من أرجائها وكتائب الثوار تصول وتجول في ساحاتها، وها هي عصابات الضلال والعدوان تندحر منها خاسئة مذمومة يلاحقها الخزي والعار، إنه يوم من أيام الله طال انتظاره فله الأمر سبحانه من قبل ومن بعد وله تعالى جزيل الشكر.

 

أيها المجاهدون الأبطال: لقد وعدتم فوفيتم، وصدقتم فصدّقتم، واجتمعت كلمتكم فانتصرتم، لقد أكرمكم الله بهذا الفتح المبين فما أحراكم أن تكونوا له طائعين متذللين، وأن تقابلوا نصره بحفظ حدوده ورعاية حقوق عباده، حققوا الأمن للناس وامنحوهم العناية والرعاية، حافظوا على وحدة صفكم وانتبهوا لغدر النظام المجرم، وكالعادة فسوف يجن جنونه لهذه الهزيمة المنكرة، فلاحقوه ولا تتركوه يسترد أنفاسه، فمن الواضح أن الله قذف الرعب في قلوب جنود الطاغية ودبّ الوهن في نفوسهم، ولن تقف هزيمته بعون الله.

 

يا شعبنا السوري الصابر: هذا النصر يجدد لنا الأمل بإذن الله، ويحيي في نفوسنا الثقة بوعد الله، ويذكرنا بوعد ربنا ْ{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُم}، وكما تحررت إدلب فستتحرر سائر المدن والقرى، فالصبر الصبر والثبات الثبات، وبانتظار نصر قادم بإذن الله، تحتفل به الأمة ويعز فيه أهل الحق {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ}والحمد لله رب العالمين.

 

المجلس الاسلامي السوري 7 جمادى الثاني 1436هـ  الموافق 28 آذار2015