تعليقاً على ما يجري في بعلبك

   تابعت الهيئة الأحداث الجارية في بعلبك بين مليشيات حزب الله وأهالي المدينة وأصدرت البيان التالي:

1- لقد سبق وعاينا الحواجز المليشياوية من قبل عناصر الحزب وما كانت تقوم به من إرهاب واعتداء على المواطنين بحجة الأمن الذاتي حيث تعرض الكثير من المواطنين ومن بينهم عدد من علماء المسلمين للاستجواب والإهانة، وإن ما يجري في بعلبك اليوم هو نتيجة استمرار الممارسات المليشياوية للحزب وعناصره، وإن الاعتداء على مسؤول الجماعة الإسلامية في بعلبك هو دليل واضح على مدى خروج الحزب عن أدبيات و قواعد العيش المشترك.

2- تشجب الهيئة غياب الدولة الفعلي بكافة أجهزتها اﻷمنية (وحضورها الشكلي) وعلى رأسها الجيش الذي من واجبه الوطني أن يكون ضامنا ﻷمن المواطنين على جميع الأراضي اللبنانية.

3- أمام هذا الواقع نطالب السلطة اللبنانية بممارسة دورها الفعلي في حفظ أمن المواطن وإلا سيكون ذلك بمثابة دعوة للناس للدفاع عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم بعدما ترك الناس لمصيرهم.

4- ندعو إلى محاسبة المسؤولين عن الأعمال المليشياوية التي أدت إلى إزهاق أرواح اﻷبرياء والتعدي على الممتلكات الخاصة و على حرمات البيوت .

5- نتساءل إلى متى ستبقى السيطرة العسكرية للسلاح المليشياوي تفرض أمر واقع على حياة اللبنانيين؟

وندعو جميع القوى الحية والشريفة من كافة الطوائف الرافضة لهيمنة السلاح ولمنطق الأمن الذاتي للوقوف في وجه تعديات الحزب قبل فوات الأوان.

6.نضع الصور التي انتشرت لمسلحين تابعين للحزب بلباس مدني إلى جانب عناصر وآليات الجيش اللبناني بعهدة قيادة الجيش ووزارة الدفاع ،لأن تكرار ما جرى في عبرا يعتبر تجاوزاً لهيبة المؤسسة العسكرية ودورها المفترض.

7.إن ما جرى في الضاحية على مدخل مخيم برج البراجنة وفي عبرا والآن في بعلبك سببه واحد وهو الأمن الذاتي و قد ينسحب على مناطق أخرى كثيرة ،لذا نحذر من أن استمرار هذا الوضع الشاذ قد يفجر الوضع في لبنان برمته.

8.نطالب الدولة بإيقاف هذه التجاوزات فوراً قبل أن يتحول الرد عليها إلى حالة شعبية عارمة تهدد أمن البلد واستقراره.                                                                                
                                                                               هيئة علماء المسلمين في لبنان