تعزية رابطة العلماء السوريين بوفاة المجاهدة الصابرة أم نضال فرحات

 


بلغنا نبأُ وفاةِ الأخت الكريمة الصابرة المرابطة أمِّ نضال فرحات "خنساء فلسطين" رحمها اللهُ تعالى بعدَ مُعاناةٍ صِحِيَّةٍ صَبرتْ عليها أجملَ الصَّبر
وهكذا تغيبُ عن الأبصارِ في فلسطين قِمَّةٌ من قِمَمِ الإيمانِ والإباءِ والجهادِ والعطاء..
تغيبُ عنِ الأبصارِ وَلا تَغيبُ عَنِ البَصائِرِ والقُلوب
لقد جَسَّدَت في إبائِها وجهادِها وعَطائِها وثَباتِها وتَضْحِياتِها جوهَرَ سُمُوِّنا وأصالَتِنا وبطولاتِنا العربيَّةِ والإسلاميَّةِ على امتِدادِ التّاريخ، فارتَقَتْ مَناراً شامِخاً يُضيءُ لأجيالٍ بعدَ أجيال..
أعطَتْ في سبيلِ اللهِ طاقَتَها وجُهدَها، وقَدَّمَتْ في سبيلِهِ أبناءَها العشرة، "فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "
استُشْهِدَ من أبنائِها وفلذاتِ كبدِها ثلاثة، والباقونَ في صُفوفِ الجهادِ والنِّضال..
الحريَّةُ والتَّحريرُ أوِ الشَّهادَة
. يا "خنساءَ فلسطين"
قالتِ الخنساءُ العظيمةُ الأولى عندما استُشْهِدَ أبناءُها الأربعة في القادِسِيَّة:
"الحمدُ للهِ الذي شَرَّفَني بقتلِهِم، وأسأَلُ اللهَ أن يجمَعَني بهم في مُسْتَقَرِّ رحمَتِه"
وسَيَجْمَعُكِ اللهُ – إن شاءَ اللهُ تَعالى – بشُهَدائِكِ وأبنائِكِ وأحبابكِ الثَّلاثَة في مُسْتَقَرِّ رحمتِهِ ودارِ كرامَتِه.
تعزيتنا وتهنئتنا لأبنائِكِ وأسرتِك، وكُلِّ فلسطينِيٍّ وعرَبيٍّ ومسلِمٍ وإنسانٍ حُرٍّ بهذا الفقدِ وهذا المجد.
وعزاء الرابطة المتجدد لمئات الخنساوات من الأمهات المجاهدات الصابرات المرابطات في سوريا الحبيبة