تعزية رابطة العلماء السوريين بوفاة العالم المجاهد الحارث الضاري

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبة وسلم.

 

 

قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(

 

في صباح يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1436هـ الموافق 12/3/2015م تلقينا نبأ وفاة الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر وحسن العزاء.

 

إننا في (رابطة العلماء السوريين ) وبقلوب مؤمنة بربها وصابرة محتسبة نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية جمعاء والشعب العراقي بوجه أخص على هذا المصاب الجلل بارتحال الفقيد عن دنيانا الفانية بعد حياة مليئة بالعطاء دعوة وعلما وهجرة وجهاداً نسأل الله له الرحمة والمغفرة.

 

لقد كان الفقيد قائدا وزعيما من زعماء المقاومة والجهاد في العراق وكان له الدور البارز في مقاومة الاحتلال الأمريكي والتدخل الإيراني في العراق كما كان رافضاً لمشروع التقسيم وكان المتحدث باسم الشعب العراقي الرافض للاحتلال في كافة المحافل العربية والدولية.

 

وقد عرف بمواقفه المشرفة والداعمة لقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين.

 

و بسبب مواقفه المبدئية الثابتة كان من أكثر العلماء معاناة واستهدافاً وتعرضاً للأذى غير إنه في ذات الوقت لم تلن له قناة بل ارتحل وهو ثابت على مواقفه المشرفة كدأب سائر الصادقين في هذا الأمة

 

قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى ‏نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ‏ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).