تعزية رابطة العلماء السوريين بالشيخ شكري لحفي

تعزي رابطة العلماء السوريين بوفاة العالم الرباني الحافظ الشيخ شكري بن أحمد لحفي الدمشقي الذي توفّي في دمشق اليوم ثاني أيام عيد الفطر 1436 الموافق  18تموز، 2015، عن98عاما .
الشيخ اللحفيّ أحد أعلام الزهد والورع والمعتقد الحسن في مدينة دمشق، فضلاً عن كونه من أعلام القرّاء، فهو حافظ جامع للقراءات، وهو خطّاط، يجيد الفرنسيّة، وشاعر له ديوان شعر مطبوع، ولد سنة1336الموافق  1923، وهو كما قال الشيخ عبد الرحمن الشاغوريّ رحمه الله: حجّة الله على الخلق في أنّ الناس يستطيعون العيش في عصرنا مثل عيش الصحابة. لزهده، وتركه تكاليف الحياة.
فبيتُه البسيط ربما لا يتجاوز الغرفتين، أو غرفة قسمت غرفتين بستارة،، وزهده عندما قدّم للقرّاء الدمشقيين هدية في داخلها سبيكة من ذهب، تورّع عن تسلّمها، ولو أراد أن يكون له قصر منيف في دنياه لكان له، ولكن هذا كان خياره رحمه الله.
عرفته دمشق رجلاً يعمل بصمت، فسيرتُه سيرة الزاهدين الورعين البعيدين عن أنظار الناس، ومجالسه مجالس ذكر وأنس.
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.