ترك صلاة الجمعة بسبب العمل

نص الاستشارة :

السلام عليكم. أنا مهندس عاطل عن العمل منذ سنة ونصف. وفقني الله بعرض عمل من شركة جيدة. الشركة لا تسمح بالذهاب لصلاة الجمعة بسبب حساسية الدور الوظيفي (شبكات معلوماتية) وبسبب بعد المسجد عن الشركة (أقرب مسجد مسافة 40 دقيقة أو أكثر ذهاب+اياب). فهل يجوز أن أقبل العرض وألتحق بالشركة وأصلي 4 ركعات ظهرا" داخل الشركة يوم الجمعة؟ وجزاكم الله خيرا".

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

الالتزام بأداء صلاة الجمعة في وقتها من الفرائض الثابتة بنصّ كتاب الله تعالى

وترك العمل في وقتها واجب بالقرآن الكريم، لا يجوز للمرء أن يتساهل فيه مطلقا.

ولم يأذن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأهل قباء ولا لأهل العوالي ممن هم حول المدينة أن يصلّوا الجمعة في عواليهم، بل ألزمهم أن يأتوا إلى مسجده مع بعد المسافة ومشقة الطريق، وقد كان يستغرق منهم القدوم إلى المدينة نصف نهارهم.

فالواجب عليك أن تحرص على أداء صلاة الجمعة بالطريقة التي لا تؤثر على عملك بأن تأخذ إجازة ساعيّة لساعات لأداء صلاة الجمعة وإن كان في ذلك خصم من راتبك، فحفظ الدين مقدّم على حفظ المال في الشريعة الإسلامية

وأنت في بلاد مسلم أهلها فلا يقبل من ربّ العمل فيها فيما أعلم أن يمنع الناس من صلاة الجمعة، ولا أن يحول بينهم وبين أداء شعائرهم الدينية.

والله أعلم.


التعليقات