تحرير دمشق قبل تحرير القدس

تحرير دمشق قبل تحرير القدس

 

حسين عبد الهادي

على قادة حماس المهرولين خلف المشروع الطائفي الصفوي أن يقرؤوا التاريخ جيداً حتى لا يدفعوا الثمن غالياً .

أمتنا عاشت وتعيش اليوم صراعاً حضارياً وجودياً مع الصهيونية والصفوية لأنهما وجهان لعملة واحدة ، في الماضي كان صراعنا مع الصليبيين والفاطميين والباطنيين ، ولم يحرر القائد المسلم الكوردي صلاح الدين الأيوبي القدس وفلسطين إلا بعد القضاء على أوكار الفساد وإسقاط مشاريعهم وتوحيد الأمة ، وكان النصر في معركة حطين وتحرر الأقصى والقدس وفلسطين .

يقول المفكر علي شريعتي وهو صفوي ولكنه يقول الحق في وصف مواقف الصفويين من الأمة: إنهم كانوا على الدوام يطعنون الأمة في ظهرها بتعاونهم مع أعدائها .

فهل تعي قيادة حماس هذه الحقيقة التاريخية ؟!

وهل تعي أهداف مشروع ملالي طهران في الساحة السنية وخطرها على الأمة ؟

وهل تعي أن هناك جيلاً ينشأ في سوريا والعراق ولبنان واليمن وأفريقيا على لعن أبي بكر وعمر ؟

وهل كان سليماني يقاتل لأجل تحرير الأقصى والقدس حتى تسمونه شهيداً ؟ وهذه أكبر كذبة في التاريخ . أم لأجل مشروعه الصفوي فلماذا تضليل الأمة بأنه شهيد الأقصى والقدس ؟

 

أليس هو الذي سافر إلى روسيا وأقنع بوتين المجرم باحتلال سوريا بعد أن فشلوا في مواجهة الثوار؟

إن السوريين قدموا مئات الآلاف من الشهداء وملايين المهجرين لأجل تحرير سوريا من الباطنيين والصفويين .

ألم تشاهدوا وتفكروا في الواقع المأساوي جيداً ؟

ولا أدري كيف ارتاحت ضمائركم بمصافحة هذا المجرم في دمشق الذي هو ألعن من أبيه؟

 

لا تخدعوا أنفسكم ولا تخدعوا الأمة ولا تمارسوا البراغماتية مع المسلمين في العالم الإسلامي وتقولوا لهم : إن الثورة السورية انتهت ولذلك اتخذنا هذا الموقف .

وكما في المثل : العذر أقبح من الذنب

 

لا تنتهي ثورة وراءها شعب

 

وفي الختام أقول: لن يتحرر الأقصى والقدس إلا بعد تحرير دمشق ، هذا هو منطق دروس التاريخ ، فلا تسيروا وراء الأوهام ، ولا تمارسوا الديماغوجية مع الأمة .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين