تجديدُ الانتماء في ذِكرى ميلاد خاتم الأنبياء

عناصر المادة

1- الأذى القديم المتجدِّد2- عطرٌ يفوح في أرجاء حنينٍ

مقدمة:

في الرّابع مِن الشّهر الجاري -تشرين الأوّل مِن عام 2021م- وقع حادثٌ مروريٌّ في أحد أرياف أوربّا، اصطدمت سيارةٌ تقلّ ثلاثة رجالٍ بأخرى كبيرةٍ؛ فنشب حريقٌ كبيرٌ، لم تستطع فرق الدّفاع المدنيّ السّيطرة عليه بسهولةٍ، وقضى في الحادث رجلٌ مدنيٌّ برفقته رجلَي شرطةٍ، وقد سجّلتِ المقاطعُ المرئيّة أصوات الاستغاثات المنبعثة مِن داخل الحريق، يبدو خبرًا عاديًّا جدًّا في زحمة الأخبار اليوميّة، وفي شهر آب مِن عام ألفين وسبعةٍ حدثٌ آخرُ في أوربّا اهتزّ له العالم الإسلاميّ مِن مشرقه إلى مغربه، وامتلأت له السّاحات الكبرى في المدن بالمحتجّين، لقد نشرت صحفٌ أوربيّةٌ رسومًا مسيئةً للنّبيّ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم، قام بها أحد الرّسّامين، ثمّ ادّعى أنّه يتعرّض لتهديداتٍ، فوظّفت له الشّرطة مرافقَين لا يبرحانه، حمايةً له مِن الأخطار.

بالعودة إلى الِاستغاثات الّتي كانت تنبعث مِن السّيارة المحترقة، إنّها استغاثات الرّسّام، يرافقه أولئك الّذين زعموا أنّهم درعٌ له يقُوْنَه ممّا يُراد به، وكأنّك تقرأ قول الله تعالى: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ * وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ} [الأعراف: 196-197].

وكأنّك ترى آيات سورة الأنبياء: {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ * خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} [الأنبياء: 36-40].

إنّها وإن كانت في نار الآخرة الّتي وقودها النّاس والحجارة، إلّا أنّ الله قد يعجّل لبعض العبيد شيئًا مِن العقوبة في الدّنيا لتكون محلّ عبرةٍ للنّاس، وهذا فرعون أهلكه الله عز وجل غرقًا، ثمّ نجّاه ببدنه ليكون عبرةً، قال تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس: 92].

{فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [النّازعات: 25-26].

وإنّها لمناسبةٌ طيّبةٌ أن نقف مع طرفٍ مِن شمائله صلى الله عليه وسلم، لنحييَ ذكره وحبّه في نفوسنا.

وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طُويت، أتاح لها لسان حسودِ 

1- الأذى القديم المتجدِّد

ليس بِدعًا في تاريخ الرّسل أن يَلحق بهم أذى أقوامهم، بل تكاد تكون سنّةً مطّردةً في الرّسل أن يقع عليهم الأذى، يقول الله جل جلاله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: 69].

ترون أنّ هذه الآية أثبتت أنّ سيّدنا موسى عليه السلام أوذي، وكذلك يحيى وزكريّا إ بلغ منهما قومهما كلّ مبلَغ، وأرادوا بعيسى صلبًا فما مُكّنوا؛ {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النّساء: 155-158].

وما جرى على السّابقين جرى على خاتم المرسلين في حياته وبعد مماته، آذاه قومه بلسانهم؛ فقالوا ساحرٌ يفرّق بين المرء وزوجه، وقالوا شاعرٌ نتربّص به ريب المنون، وهم أدرى النّاس بالشّعر وأوزانه، وقالوا مجنونٌ، وهمُ الّذين حكّموه بينهم يوم الحجر الأسود -رضًى منهم بعقله، وإقرارّا منهم بأنّه السيّد الحكيم- لكنّ الله سبحانه ذبّ عنه فقال: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ * وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الحاقّة: 40-43].

وآذوه بأيديهم؛ فوضعوا فَرْث الجَزور على ظهره وهو ساجدٌ، ونالت سيوفهم مِنه منالًا يوم أحدٍ، فشُجَّ وجهه وكُسرت رباعيته، ووصل أذى المنافقين إلى بيته وعرضه، فقيل في أمّ المؤمنين رضي الله عنها ما قيل، وبرّأها الله جل جلاله، لكنّ أذى المنافقين استمرّ، واسمع اليوم إن شئت لشنشنة الرّافضة، فالأذى قديمٌ متجدِّدٌ، ليكون نبيّنا محمّد صلى الله عليه وسلم قدوةً لنا في الصّبر والتجلّد على ما نلقى في سبيل ديننا، ولو عُصم نبيّنا صلى الله عليه وسلم عن قليل الأذى وكثيره لقال قائلٌ من بعده: لا طاقة لي بأذاهم، لكنّه صلى الله عليه وسلم أقام الحجّة علينا بصبره، وكان قدوةً بحقٍّ؛ لئن آذاك اليوم هجومٌ إعلاميٌّ مركَّزٌ على ذوي المبادئ فقد هُوجم قبلًا مَن هو خيرٌ منّا جميعّا عند الله جل جلاله، ولئن هُجّرت مِن بلدك ظلمًا فتذكّر خير المهجّرين، وإن أصابتك الجراح في سبيل الله عز وجل فدونك أطهرَ دمٍ يسيل على أكرم وجنةٍ، ودونك قدمًا شريفةً أدمتْها يومًا حجارة ثقيفٍ لمّا سعت إليهم تحمل الخير والنّور، وهي ذاتها القدم الّتي انتصبت في محراب العبوديّة حتّى تورّمت، فإمّا أن يسيل منها الدّم، أو يلحقَها لطول القيام الورم.

ظلمتُ سُنَّة َ منْ أحيا الظلامَ إلى=أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم

وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى=تحتَ الحجارة ِ كشحاً مترفَ الأدمِ

محمّدٌ سيّد الكونينِ والثَّقَلَيْنِ=والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ

بردة البوصيريّ

2- عطرٌ يفوح في أرجاء حنينٍ

السّيوف مُشرَعةٌ، والأنفاس متلاحقةٌ، والجيش العرمرم قدِ اقترب مِن منازل هوازن، وفي الجيش خليطٌ مِمَّن سبق بالإسلام، مع مَن أسلم حديثًا يوم فتح مكّة، وفجأةً -ودون سابقة إنذارٍ- تنكشف الأشجار والأحجار عن عدوٍّ متترِّس مترصِّدٍ، تفعل نبالُه فعلَها في جيش المسلمين، فيَنْشمر الجيش راجعًا، لكنّ أشجع النّاس يقف معلنًا صادعًا: (أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ). [ 1 ]

أرأيت شجاعةً كهذه؟ يفرّ الجيش عن القائد، فيقف القائد معلنًا عن نفسه، معرّفًا بها، معرّضًا إيّاها لكلّ محذورٍ، وغايةُ منى العدوّ أن يبلغ مِن قائد الجيش الآخر، ومتى أصاب الرّأس سكن الجسد، لكنّ النّتيجة كانت خلاف ذلك تمامًا، ثبات النّبيّ صلى الله عليه وسلم أثمر ثباتّا لدى الجيش المنشمر، وجعلت كتائِبُه وسراياه ترجع شيئًا فشيئًا، حتّى دارت الدّائرة لهم على عدوّهم، وكتب الله سبحانه الظّفر لجنده المؤمنين.

ماذا بعد النّصر المؤزّر؟ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، آثَرَ النَّبِيُّ أُنَاسًا فِي القِسْمَةِ، فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي القِسْمَةِ، قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ القِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا، وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ، فَأَتَيْتُهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: (فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ). [ 2 ]

رسول الله صلى الله عليه وسلم يتألّف قلوب أناسٍ أسلموا حديثًا، وفرّوا في أول لقاءٍ، ليتمكّن الإيمانُ مِن قلوبهم، لا يأخذ لنفسه، وهو الّذي ثبت، وهو الّذي غيّر مجرى المعركة، ولو حاز كلّ الغنيمة لشخصه لما وسع أحدًا أن يعترض، لكنّ الأذى يأتي في هذا الموضع ليُظهر لك معدِنًا لا أنفس ولا أغلى، ولولا هذا الأذى لما بلغَنا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم مِن الحلم والعفو والصّفح ما يتعجّب النّاس مِنه على مرّ الدّهور.

وفي ذات الغزوة أيضًا: عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: "مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ". [ 3 ]

فتأمّل كيف اجتمع في النّبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم ما لا يجتمع في النّاس، وبلغ مِن كلّ خلقٍ ما لا يبلغه النّاس، ففي نفس اليوم شجاعةٌ وأيّة شجاعةٍ، ثمّ الحلم كلّ الحلم، والكرم كامل الكرم، وقد سمعنا عن قادةٍ لديهم نوع شجاعةٍ، لكنّهم يُردفونها بالكِبر والغرور، أمّا أن يبلغ أحدهم شجاعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلا، ثمّ أن يكون الشّجاع الحليم العفوّ الكريم في موقفٍ واحدٍ! فقد جمع حقًا ما لا يجتمع في غيره صلى الله عليه وسلم.

خاتمةٌ:

لا يمكن أن نجعل الرّسام الّذي أزكمت رائحة احتراقه أنوف النّاس خصمًا لسيّد البشر، لكنّ عبق سيرة نبيّنا صلى الله عليه وسلم يغرينا، فنتحيّن المواقف لنعيش في وارف ظلالها.

هجوتَ مُحَمَّدًا فأجبتُ عَنهُ=وَعند الله فِي ذَاك الْجَزَاءُ

أتهجوه وَلستَ لَهُ بكفءٍ=فشرّكما لخيركما الْفِدَاءُ

هجوتَ مُبَارَكًا برًّا حَنِيفًا=أَمِين الله شيمته الْوَفَاءُ

فمن يهجو رَسُول الله مِنْكُم=ويمدحه وينصره سَوَاءُ

فَإِنّ أبي ووالده وعرضي=لعرض مُحَمَّد مِنْكُم وقاءُ

لساني صارمٌ لَا عيب فِيهِ=وبحري لَا تكدّره الدّلاءُ [ 4 ]

يقع فيه الأعداء، فنجدها موسمًا نجدّد حبّنا له، ونكثر مِن صلاتنا عليه:

عليك الله صلّى كلّ حينٍ=بأعداد النّجوم مع الرّمالِ

وعدّ النّازحين فهم كثيرٌ=وعدّ الثّائرين مِن الرّجالِ

وأعداد الأسارى في سجون النّـ=ـصيريّن أو عند الملالي

صلاة الله ما اغتاظت فرنسا=لنلقمها بها جُرْد النّعالِ

وما شمسٌ أضاءت في نهارٍ=وما لاح الثّريّا في الشّمالِ

وأصحاب النّبيّ لهم صلاةٌ=معطّرةٌ وأزواجٍ وآلِ

ونحن إلى أُنْسنا بجميل سيرته وشمائله، نرجو أن يكون هذا حافزًا لنا أن نصبر صبرَه، وأن نسير سيرَه، وأن نتخلّق خلقَه، وأن نطرق طرقَه، ولسنا بأكرمَ على الله جل جلاله مِن سيّد الرّسل صلى الله عليه وسلم حتّى يَحيد الأذى عنّا، وقد عاينت أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم في القرن الأخير ما عاينت مِن صنوف الظّلم، لكنّها إن سارت على ما سار لا بدّ أن تصل، {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 12-14].

اللّهمّ إنّهم أخرجونا مِن أرضنا لأنّنا لم نَعد في ملّتهم، اللّهمّ فأهلك الظّالمين، وأسكنّا الأرض مِن بعدهم، نخاف مقامك ونخاف وعيدك يا ربّ العالمين.

 

1 - صحيح البخاريّ: 2864

2 - صحيح البخاريّ: 3150

3 - صحيح مسلم: 2312

4 - لحسّان بن ثابتٍ رضي الله عنه

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين