تؤامان يحفظان القرآن قبل الثامنة

 

(قنا الطفل ) رغم أنهما يعيشان في خيمة بأحد مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا؛ إلا أنّ التؤامين "محمد نبهان السيد "، وأخته "فاطمة الزهراء" البالغين من العمر سبع سنوات ونصف  حالياً، استطاعا أن يتمّا حفظ كتاب الله في مدة لا تزيد عن عام ونصف العام، بتشجيع ومتابعة من أسرتهما، ودعم من رابطة العلماء السوريين المشرفة على الحلقات القرآنية في المخيمات.

 

* الطفلان " محمد " و" فاطمة الزهراء " مع أختيهما .

 

وفيما يلي تفاصيل قصة النجاح التي حققها التؤامان يرويها مندوب "قنا الطفل" / علي الرشيد لمتابعي الموقع باعتبارهما نموذجا يصلح للتأسي ، خصوصا ونحن في شهر القرآن، شهر رمضان المبارك.

   

محمد وفاطمة

 

اضطر التؤامان "محمد" و"فاطمة الزهراء" أن يغادرا مدينتهما حلب مع أسرتهما ولم يبلغا الخامسة من عمرهما آنذاك، بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدهما منذ عدة سنوات، ومن ثمّ وجدا أنفسهما مع بقية أفراد أسرتهما في خيمة بأحد المخيمات قرب الحدود التركية ـ السورية.

 

* الطفل " محمد نبهان السيد " .

 

 

ورغم أنّ الحلقات القرآنية  قد وضعت سنّاً لقبول الطلاب لديها ، ألا وهو سن سبع سنوات فما فوق ، إلا أنها قبلت التوأمين وعمرهما خمس سنوات وقتئذ ، لما رأت من تميّزهما في الحفظ، والمتابعة البيتية الواضحة من أسرتهما. ثمّ وضعت لهما معلما يعمل معهما فقط، وبمدة أربع ساعات يوميا مراجعة وتحفيظا للقرآن الكريم، ومن خلال مشروع حلقات " الماهر بالقرآن" أتما حفظ القرآن غيبا ، وصارا نموذجاً يُحتَذى فيه بين أقرانهما.

  

على نفس الدرب

 

ويبدو أن أبناء الأسرة الآخرين يواصلون على نفس الدرب الذي بدأه التؤامان، فها هي أختهما التي تصغرهما  "عائشة السيد" ( 5 سنوات) ـ  تحفظ الآن 11 جزءاً من كتاب الله  عن ظهر قلب، وما زالت تواصل مشوارها لاستكمال حفظ القرآن الكريم بثقة واقتدار.

 

أصدقائي .. ولأننا كمسلمين ارتضينا القرآن دستورا لحياتنا، فإنني أتمنى على كل منكم أن يفكر في تعلّم تلاوته، والسعي لحفظه، وتدبر معانيه، والالتزام بتعاليمه.