بيان هيئة علماء المسلمين في لبنان: والفتنة أكبر من القتل

 

بيان   قال الله تعالى ﴿وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ﴾
 
قام وفد هيئة علماء المسلمين بصحبة ممثلين عن مفتي زحلة والبقاع ومفتي راشيا ومفتي بعلبك - الهرمل بزيارة إلى بلدة عرسال اليوم الأحد في 3 شباط ، فالتقى في مركز بلديتها حشداً من أهالي البلدة وعلمائها وفاعلياتها، ثم أصدروا بياناً صحفياً تلاه نائب رئيس الهيئة الشيخ د. سالم الرافعي، وهذا نص البيان:
 
إنّ المصاب الكبير الذي ألمَّ بنا جميعاً في عرسال الإباء والذي سقط ضحيته عدد من المدنيين والعسكريين يوجب على كل العقلاء والمخلصين مزيداً من تحمل المسؤولية والحكمة في التعامل مع ما جرى ولما قد يجري في هذه المنطقة الأبية التي عُرفت أرضها بصلابة الصخر وعُرف أهلها برحابة الصدر، وإننا إذ نتقدم بخالص العزاء لأهالي الضحايا من أهلنا في عرسال وفي قيادة الجيش اللبناني سائلين الله تعالى أن يجعل هذه الدماء سبباً لوأد الفتن لا وقوداً لها وأن نأخذ من هذه الحادثة المؤلمة الدروس والعبر.
 
ونظراً لخطورة الحادثة وتداعياتها تطالب هيئة علماء المسلمين في لبنان بلجنة تحقيق لكشف حقيقة ما جرى. وتطالب قيادة الجيشبرفع حالة الحصار العسكري والمداهمات الموسعة لأنها تؤدي إلى مزيد من الاحتقان بين الجيش وأهله.
 
إن الهيئة تدين العملية الملتبسة التي أدت إلى استشهاد الأخ خالد حميد من أهالي عرسال الأبية أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة حيث أمطرته بوابل من النيران واختطفت جثته ولولا أن سخّر الله أهل الحمية والإباء لما اقتُصَ من قاتليه ولما كنا حصلنا على جثة المغدور.
 
إن هيئة علماء المسلمين تثمن المواقف المسؤولة والنبيلة لبلدية عرسال وأهلها والتي أسفرت عن استرداد جثمان الشهيد وإسعاف جرحى الجيش.
 
تتساءل هيئة علماء المسلمين عن الهدف الكامن وراء إخفاء جثث بعض القتلى ممن سقطوا في عملية اغتيال المواطن خالد حميد تزامناً مع تشييع عدد من القتلى في مناطق معروفة تحت عنوان الواجب الجهادي.
 

 

 
تطالب الهيئة قيادة الجيش بالإفراج الفوري عن فضيلة الشيخ يحيى الحجيري عضو الهيئة وتحذر من اختلاق الروايات التي تستهدف العلماء والأبرياء.

 


هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
22 ربيع الأول 1434هـ = 3 شباط 2013م